سيشهد قطاع الشباب والرياضة والتربية البدنية بمختلف مكوناته نقلة نوعية على إثر القرارات الإصلاحية التاريخية التي اتخذها الرئيس زين العابدين بن علي مؤخرا ويجسم هذا العمل الإصلاحي الأهمية الكبرى لقطاعي الشباب والرياضة في بلادنا وهي قطاعات استراتيجية ومتكاملة. وستتجند لتنفيذ هذه القرارات مختلف الأطراف المتدخلة في قطاعات الشباب والرياضة لتحقيق النتائج الإيجابية وإنجاح الخطط الوطنية في هذا المجال. تعصير دور الشباب وفي هذا الإطار التأمت ندوة صحفية صبيحة يوم الخميس الماضي بمقر وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية وضّح خلالها السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية مزيدا من التفاصيل لهذه القرارات الهامة. وفي إطار وضع استراتيجية للسياسة الشبابية للفترة المتراوحة بين 2014-2009 سيتم إحداث لجنة وطنية تتولى صياغة الوثيقة النهائية لهذه الإستراتيجية وإعداد الخطط التنفيذية لها وستكون هذه اللجنة مكونة من كل الأطراف الوطنية المتدخلة في هذه المجالات وقريبا سيقع النظر في شكل هذه اللجنة. وسيتمّ في إطار هذه القرارات إعادة النظر في الهياكل الشبابية والتي هي حاليا لا تستجيب لتطلعات الشباب وسيقع العمل على جعلها هياكل عصرية ومواكبة للتكنولوجيات الحديثة أخذا بخصوصية كل جهة وستمكن دور الشباب من تقنية الADSL ومن ألفي حاسوب إضافي ومن كل الآلات السمعية والبصرية والآلات الإلكترونية اللازمة لممارسة نشاطها وسيكون هناك حرص كبير أن لا تتواجد دور الشباب الا على الفضاءات الرياضية وذلك لتمكين الشباب من ممارسة مختلف الرياضات. إعادة هيكلة الجامعات الرياضية ومن الإصلاحات الهامة التي ستنجز لفائدة قطاع الرياضة هو قرار إعادة هيكلة الجامعات الرياضية الموجودة حاليا في القريب العاجل وستعقد جلسات عامة خارقة للعادة وستكون هناك جلسات إنتخابية وجلسات تقييمية مع نهاية كل موسم. ومن ضمن هذه القرارات سيتم العمل على تخصيص ٪20 من تركيبة الجامعات القادمة للعنصر النسائي وذلك لدعم حضور المرأة في كل المؤسسات والهياكل وعلى مزيد النظر في الإجراءات الخاصة بالعقوبات في مجال مكافحة تعاطي المنشطات. وفيما يتعلق بالتمويل الرياضي ستكلّف لجنة مختصة لتخصيص طبيعة التمويل وطرق ترشيد التصرّف الرياضي وتقديم المقترحات لتدعيم التمويل الرياضي وفي ذات السياق سيقع تدعيم تمويل الفرق الهاوية وسيتمّ وضع مليار على ذمّة الفرق الهاوية الصغيرة وسيعاد النظر في مسألة السلوك الحضاري داخل الملاعب الرياضية وسيتم إحداث لجنة للنظر في السلوك الرياضي وكيفية طبيق القوانين لضبط هذه السلوكات ويجدر التذكير هنا بأن التجاوزات الرياضية موجودة بكثرة في ملاعبنا وقد سجّل موسم 2008-2007 قرابة ال797 تجاوز منها 327 حالة تبادل عنف بين اللاعبين و87 حالة رمي قوارير أو شماريخ أو غيرها و11 حالة اقتحام ميدان وسيقع تحميل الجمعيات الرياضية مسؤولية سوء تأطير اللاعبين في مثل هذه التجاوزات الى جانب مراجعة التشريع الرياضي الخاص بهذه الخروقات. مركبات رياضية جديدة هذا وسيقع إصلاح وتدعيم بعض المنشآت الرياضية نظرا الى أن البعض منها ولظروف استثنائية قد تمّ إغلاقه وقد أذن الرئيس بإيجاد حلّ تمويلي عاجل لإصلاح ملعب حمام الأنف وكذلك ملعب المرسى ثم النظر في بقية المنشآت بميزانية عاجلة وبداية من 2009 سيشرع في إنجاز مشاريع رياضية هامة منها المركب الرياضي بصفاقس ب2 مليار و700 مليون وفي أكتوبر القادم سينطلق في أشغال مركب رياضي بباردو كما سيشهد المركب الرياضي بالقصرين أشغال تهيئة وتوسيع إضافة الى بناء قاعة ألعاب فردية بالحاجب.