لقاء قريب على مستوى الوزارات المعنية للإعلان عن خطة لدعم الرياضة المدرسية والجامعية دور الشباب في وضعها الحالي لا تستجيب لتطلعات الشباب تونس الصباح تحدث السيد سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية خلال الندوة الصحفية التي جمعته امس بمختلف وسائل الاعلام الوطنية، عن جملة من المشاغل والنقائص في قطاعي الشباب والرياضة ولم يتردد سواء ببادرة منه او من خلال الاسئلة والمواضيع المثارة في اسئلة الاعلاميين في وضع
الاصبع على الداء في مجالات مختلفة تهم الشباب والرياضة في بلادنا كما قدم في المقابل ايضاحات حول القرارات الرئاسية الاخيرة في هذين القطاعيين والخطوات المستقبلية لتجاوز بعض الاشكاليات المطروحة: قال الوزير وبكل وضوح ان الهياكل الشبابية بما فيها من دور شباب لا تستجيب في وضعها الحالي لطموحات الشباب ونسبة كبيرة منه لا تزور هذه الفضاءات وبين في هذا السياق الى انه سيفتح هذا الملف للعمل على تعصير هذه الهياكل في كل الولايات مع الاخذ بخصوصيات كل منطقة واعطاء اولوية للمناطق الحدودية وذات الاولوية مع تمكين هذه المؤسسات من 2000 حاسوب واذا لزم الامر تزويدها بالمزيد هذا الى جانب توفير الربط العالي مع الانترنات والعمل مستقبلا على انجاز دور الشباب منفتحة على فضاءات رياضية. التربية البدنية اشار الوزير ايضا الى ان المعاهد الاربعة العليا للرياضة المتواجدة حاليا (قصر السعيد والكاف وصفاقس وقفصة) فيها نواقص في مجال البحث العلمي الرياضي وهي اقل من المنتظر في هذا المجال واكد في المقابل على انكباب الوزارة على هذا الموضوع لايجاد الحلول والاصلاحات اللازمة. وفيما يتعلق بالتربية البدنية والرياضة المدرسية والجامعية التي لم تبلغ بعد المستوى المطلوب من الدعم والتطور تحدث الوزير عن لقاء قريب على مستوى الوزارات المعنية للاعلان عن خطة لدعم هذا المجال لاسيما من حيث توفير البنية الاساسية الملائمة لممارسة النشاط الرياضي ويكفي الاشارة الى ان 725 مدرسة حاليا غير مؤهلة لتمكين التلاميذ من ممارسة الرياضة لغياب الفضاءات المهيأة، كما ان نسبة تغطية المدارس في مجال التربية البدنية لا تتجاوز حاليا 54% وعرج الوزير في هذا السياق ايضا على توجه الوزارة لايجاد علاقة هيكلية تنسيقية متواصلة مع وزارتي التربية والتعليم العالي. العنف في الملاعب في حديثه عن السلوك الحضاري داخل الملاعب قدم الوزير احصائيات حول حجم ونوعية العنف في ملاعبنا اذ انه سجل 797 تجاوزا غير رياضي خلال الموسم الرياضي 2007/2008 وبلغت حالات العنف المتبادل بين اللاعبين 327 حالة وتم الاعتداء على الحكام بالعنف الجسدي من طرف اللاعبين في 68 مرة وبالعنف اللفظي في 221 مرة وسجلت حالات اعتداء المسيرين على الحكام في 17 حالة بالعنف الجسدي و61 حالة بالعنف اللفظي.. وقال الوزير في هذا الاطار ان العنف في الملاعب غير مقبول ولا مبرر بأي حال من الاحوال واشار الى تشكيل لجنة تنكب على دراسة هذا الموضوع وايجاد جملة من الصيغ والقرارات الجديدة للحد من هذه الظاهرة على غرار العمل على الارتقاء باداء التحكيم وتوفير الظروف الملائمة للتكوين والرسكلة مع التقييم المتواصل لاداء الحكام واخذ القرارات اللازمة في حالات الاخلال مع المراوحة بين الجزر والتحسيس هذا الى جانب العمل على مراجعة التشريع الرياضي الخاص بموضوع العنف والسلوك غير الحضاري في الملاعب. التمويل الرياضي تحدث الوزير ايضا عن بعض النقائص والاشكاليات في مجال العناية بالمنشآت الرياضية لاسيما في مجال الصيانة واكد على تشكيل لجنة في الغرض لفتح ملف التعهد وصيانة المنشآت الرياضية مشيرا الى رصد ميزانيات عاجلة واستثنائية للتدخل في عدد من الملاعب على غرار ملعب حمام الانف وملعب المرسى.. من جهة اخرى تطرق وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية الى موضوع التمويل الرياضي مؤكدا على التوجه نحو تشكيل لجنة وطنية مختصة خلال السنة الجارية للنظر في المجال بالعمل على تشخيص الوضع الحالي وايجاد موارد جديدة مع مراجعة القوانين المنظمة لعملية التمويل الرياضي واشار الوزير كذلك الى التوجه نحو الدعم العاجل للفرق الهاوية من خلال وضع مليون دينار حاليا على ذمة هذه الفرق في انتظار ما ستنتهي اليه اللجنة مع اخر السنة الجارية. النتائج الرياضية وفي اجابته عن تساؤلات حول تقييم ومحاسبة القائمين على المنتخبات الوطنية والجامعات حول الاداء والنتائج في المحافل الدولية الرياضية والتي ترصد لها اموالا هامة قال الوزير «ان المال العام خط احمر.. وان المتابعة والتقييم ستتم لانه في غياب التقييم لن نتحصل على النتائج». وعرج الوزير كذلك على موضوع اعادة هيكلة الجامعات الرياضية من خلال تنظيم جلسات عامة خارقة للعادة لملائمة انظمتها الاساسية مع القوانين والتراتيب الخاصة للجامعات الدولية حيث من المنتظر ان تلتئم الجلسات الخارقة للعادة والجلسات الانتخابية خلال شهري مارس وافريل المقبلين..