أكد السيد سمير العبيدى وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية صباح اليوم الخميس بمقر الوزارة بحضور السيد البشير الوزير كاتب الدولة المكلف بالرياضة الى ان الرياضة التونسية ما انفكت تسجل نتائج محترمة وتسجل حضورها بقوة في التظاهرات الدولية خصوصا على الصعيدين العربي والافريقي مشددا في نفس الوقت على ضرورة مضاعفة الجهد من اجل تلافي النقائص المسجلة من خلال اعتماد منهج التقييم في اعقاب المشاركات ووضع برامج عقود اهداف. وأضاف أن هذه الجلسات ستلتئم حسب الدورات الاولمبية من اجل تمكين المكاتب الجامعية من أفضل ظروف التخطيط والتحضير للألعاب الاولمبية مبينا انه سيقع توحيد شروط الترشح إلى عضوية المكاتب الجامعية. كما أوضح انه سيتم العمل على تخصيص نسبة 20 بالمائة من تركيبة المكاتب الجامعية للعنصر النسائي تنفيذا لتوصيات رئيس الدولة في هذا المجال الرامية إلى تعزيز حضور المرأة في الهياكل الرياضية ومواقع القرار. كما أعلن عن إقرار إجراءات تأديبية خاصة في مجال مكافحة المنشطات تماشيا مع التشريع الرياضي الوطني والقوانين الدولية في هذا المجال. وفي ما يتعلق بمسالة التمويل الرياضي أوضح الوزير انه سيتم تعميق النظر في آليات التمويل الرياضي من خلال إحداث لجنة وطنية مختصة بالتعاون مع كافة الأطراف المعنية بهدف تشخيص واقع التمويل الرياضي صلب الهياكل والجمعيات الرياضية وإيجاد الحلول الكفيلة بمزيد تطويره من خلال مراجعة النصوص القانونية التي تحكم هذا المجال مشددا على مزيد تدعيم الفرق الهاوية تماشيا مع توجهات الرئيس زين العابدين بن علي الذي أذن هذه السنة بتخصيص مبلغ مليون دينار لفائدة الفرق الهاوية. وبخصوص ترسيخ السلوك الحضاري داخل الفضاءات الرياضة وخارجها أكد وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية على ضرورة بحث سبل احتواء هذه الظاهرة السلبية من خلال تشريك كافة الأطراف المتدخلة والاستئناس بتجارب بعض البلدان في هذا المجال مشددا على أهمية الدور الموكول للجامعات والأندية ولجان الأحباء ووسائل الإعلام في إحكام تنظيم المباريات الرياضية وتاطير الجماهير وتجذير الوعي في أوساطها. كما أشار إلى انه يتعين تقييم واقع سلك التحكيم قصد تشخيص مواطن الخلل وتدارك النقائص المسجلة في هذا الميدان مبينا أهمية تكثيف دورات التكوين والتدريب والرسكلة التي من شانها أن ترفع من مستوى الحكام وتساهم في تامين حسن سير المقابلات. وعلى صعيد آخر ابرز السيد سمير العبيدى العناية الفائقة التي يوليها رئيس الدولة للرياضة النسائية والقرارات الهامة التي اتخذها سيادته من اجل مزيد النهوض بها والترفيع في عدد المجازات على غرار تخصيص 10 في المائة سنويا من الموارد المخصصة بصندوق التنمية الرياضية لدعم الرياضة النسائية وإعفاء الجمعيات الرياضية النسائية من معاليم الانخراط في الجامعات الرياضية. ولاحظ انه سيتم النظر في إمكانية مزيد استغلال الوسط المدرسي وبعث جمعيات مدنية داخله لما يوفره من مناخ يشجع الفتاة على ممارسة الرياضة وإيجاد موارد مالية إضافية لدعم الرياضة النسائية. ومن جهة أخرى أعلن الوزير عن سلسلة من البرامج الرئاسية التي ستتكفل بها الوزارة في الفترة القادمة لإعادة تهيئة عدد من المنشات الرياضية على غرار ملاعب حمام الأنف والمرسى وتوسيع المركب الرياضي بالقصرين الى جانب احداث فضاءات جديدة مثل المركب الرياضي بباردو وصفاقس وانجاز قاعتين بكل من قرمد وحاجب العيون ومضمار اصطناعي بقابس مبينا ان اشغال صيانة ملعب زويتن انطلقت موخرا على ان تتواصل الى بداية العام المقبل. وبخصوص تساولات عدد من ممثلي وسائل الاعلام حول مدى نجاح تجربة الحوار مع الشباب اوضح الوزير ان الحوار مع الشباب تجربة غير مسبوقة حيث شهدت منتدياته اقبالا مكثفا وحوارا واعدا تم خلاله التطرق الى عدة مواضيع دون قيود او رقابة وقد جاء ليوكد مدى اقبال الشباب التونسي على المشاركة في الشان العام ووعيه بحجم الرهانات المطروحة. واكد على اهمية ايلاء مزيد من العناية بدور الشباب داخل مناطق البلاد وفي الجهات ذات الكثافة السكانية داعيا الى ضرورة ابراز ابداعات الشباب في مختلف المجالات وتثمين نجاحاتهم حتى يكونوا قدوة للجيل الصاعد. وبين انه سيتم النظر في امكانية جمع التشريع الرياضي صلب مجلة موحدة حتى تكون مرجعا للرياضيين ولكل المعنيين بالشان الرياضي. وردا على سوال يتعلق بقطاع التحكيم اكد الوزير على ضرورة تشجيع الحكام التونسيين وتوفير الظروف الملائمة التي من شانها ان تساعدهم على اداء مهامهم على افضل وجه بما يساهم في الحد من ظاهرة الالتجاء الى الحكام الاجانب التي سجلت تراجعا ملحوظا.