أعلنت شركة TLSContact، المسؤولة عن إدارة طلبات التأشيرات لفرنسا في المغرب، عن بدء استخدام تقنية مكالمات الفيديو للتحقق من هوية المتقدمين اعتبارًا من يوم الأربعاء. تهدف هذه المبادرة، وفقًا للشركة، إلى تبسيط عملية تقديم الطلبات وحماية المتقدمين من عمليات الاحتيال. بعد استكمال النموذج على موقع ''France-Visas'' وتسجيل المعلومات اللازمة على منصة TLSContact، سيتم التحقق من جواز سفر المتقدمين عبر مكالمة فيديو. عقب هذه الخطوة، سيتلقى المتقدمون بريدًا إلكترونيًا لتحديد موعد في مركز التأشيرات، مع بقاء طلبهم فعالاً لمدة 45 يومًا. تم تصميم هذا الإجراء لضمان وصول عادل إلى المواعيد ومحاربة الوسطاء الذين يعقّدون ويزيدون تكلفة الحصول على التأشيرات. تأتي هذه الخطوة في سياق انتقادات متزايدة وُجهت لفرنسا بشأن قيود التأشيرات، والتي تُعتبر عقبة أمام العديد من المغاربة الراغبين في السفر سواء للسياحة أو الدراسة أو لأغراض مهنية. في سبتمبر 2021، قررت فرنسا تشديد شروط منح التأشيرات لكل من المغرب والجزائر وتونس، مشيرة إلى رفض هذه الدول إصدار التصاريح القنصلية الضرورية لعودة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني في فرنسا. أدى هذا القرار إلى تخفيض عدد التأشيرات الممنوحة بنسبة 50% للمغرب والجزائر، و30% لتونس، بهدف دفع هذه الدول إلى التعاون بشكل أكبر مع فرنسا في مجال إدارة الهجرة. ومع ذلك، في نوفمبر 2023، أعلن السفير الفرنسي في المغرب، كريستوف لوكورتير، عن انتهاء هذه القيود، مشيرًا إلى أنه لم تعد هناك "أي قيود" على منح التأشيرات للمغاربة، مما يعد تحولاً نحو تطبيع العلاقات بعد فترة من التوترات.
