بعد لقاء الاستاذ سمير العبيدي وزير الشباب والرياضة والتربية البدنية برئيس الجمهورية وتجسيما لقراره بوضع استراتيجية خطة شبابية لفترة 2009 / 2014 من خلال احداث لجنة وطنية تتولى صياغة الوثيقة النهائية لتلك الاستراتيجية واعداد الخطط التنفيذية الملائمة لها وايضا بإعداد خطة تأهيل دور الشباب وتطوير أدائها واحداث منتدى وطني دائم للحوار مع الشباب وكذلك برنامج اعادة هيكلة الجامعات الرياضية انسجاما مع النصوص القانونية المنظمة للرياضة التونسية، كان للاعلاميين صبيحة الخميس 5 فيفري 2009 لقاء مع الوزير هو الاول من نوعه حيث قال الاستاذ سمير العبيدي ان الشباب يمثل العمق الاستراتيجي لسياسة الدولة وهو لذلك يحظى بعناية فائقة من أعلى هرم السلطة في البلاد ومختلف الهياكل الوزارية، مؤكدا ان القرارات التاريخية تتنزل في السياق الاصلاحي الذي تسير على نهجه بلادنا منذ عقود، وان نجاح الرهان على الشباب والرياضة يعود الى تضافر جهود كافة الاطراف المتدخلة من ادارة وأحزاب ومنظمات مدنية وجمعيات مستقلة ومختصين وخبراء ومن الشباب والرياضيين أنفسهم وفي هذا الصدد سيتم الاعلان عن لجنة وطنية تتركب من كل الاطراف لتقوم بتقييم واستشراف واقع ومستقبل الشريحة الحية بالبلاد وسيستند عمل اللجنة على الحوار المفتوح من دون حسابات أو خوف او تردد... تفاصيل أخرى ضمن تقديمه لمجمل القرارات المتخذة بشأن قطاعي الشباب الرياضة اشار الاستاذ سمير العبيدي الى ان رئيس الدولة زين العابدين بن علي أذن بإعادة النظر في الهياكل الشبابية وخاصة دور الشباب والمنشآت الترفيهية والتثقيفية التي ترتادها الفئة الشبابية من خلال تعصير آلياتها وبنيتها التحتية باعتبار عدم مسايرتها لمتغيرات المجتمع، وفي سياق متصل اكد الوزير اهمية ايجاد منتدى دائم للحوار مع الشباب لا يكون موسميا او ظرفيا وانما دائما دوام أسئلة كل شاب وشابة وذلك من خلال احداث بوابة تسهر على تقديم أجوبة لما تطرحه هذه الفئة من مشاكل اجتماعية واقتصادية وثقافية وحتى نفسية. وسيتم الاعتناء بدور الشباب في كامل تراب الجمهورية بعيدا عن اية حساسية جهوية قد تُخل بالوضع العام للبلاد وتغذي اللاتوازن الجهوي الذي لم ينكر وجوده السيد سمير العبيدي، وان كان بشكل طفيف، بين الساحل خاصة والمناطق الجنوبية وفي الوسط، كما سيتم توزيع 2000 حاسوب على دور الشباب وان استلزم الامر سيتضاعف العدد وستكون عملية التوزيع على قاعدة الاحتياجات وسيتم ربط دور الشباب بشبكة الانترنات ذات التدفق العالي (ADSL). وهذا البرنامج سيضمن نجاحه، تضافر جهود كل الاطراف المتداخلة وكل القطاعات الوطنية وايضا من خلال ايجاد علاقة هيكلية بين وزارة الشباب ووزارة التربية والتكوين ووزارة التعليم العالي. مسائل اخرى الجانب الرياضي اخذ الحيز الاكبر ضمن تدخل الوزير كما انه استأثر بأغلبية الاسئلة، وقد بيّن الوزير ان رئيس الدولة أذن بتعميق النظر في آليات تمويل الرياضة وايلاء صيانة منشآتنا الرياضية وتعهدها بالاصلاح والعناية اللازمة وايضا العمل على تطوير مجالات الاحاطة والمتابعة والتشجيع للمنتخبات الوطنية مذكرا بأن الوزارة ستعمل على ان تعقد كل الجامعات الرياضية جلسات عامة خارقة للعادة لملائمة قوانينها مع التراتيب الخاصة بالجامعات الدولية وميثاق الاولمبي وستتخلل الجلسات العامة الانتخابية جلسات سنوية تقييمية في اخر كل موسم، كما ستخصص 20 بالمائة من تركيبة المكاتب الجامعية للعنصر النسائي مثلما هو معمول به على المستوى الاولمبي وستعطى للهيئة الوطنية للتحكيم الرياضي اهمية مضاعفة الى جانب اقرار اجراءات خاصة بمكافحة تعاطي المنشطات مع ايجاد لجنة وطنية مختصة تنظر في مسائل تمويل الفرق المحترفة والصغرى وترشيد التصرف المالي وذلك بمراجعة قوانين التمويل وتدعيم الفرق الهاوية من قبل الدولة الى جانب توفير ظروف احسن للتكوين ورسكلة الحكام وتدعيم الجانب الردعي بالحزم في تطبيق القانون مع المراوحة بين التحسيس والزّجر وكذلك استغلال الوسط المدرسي للتشجيع على ممارسة الرياضة خاصة للفتيات... تدخلات عاجلة في اطار التدخلات العاجلة اكد الاستاذ سمير العبيدي ان اشغال المركب الرياضي بباردو ستنطلق في اكتوبر القادم بكلفة تقدر بمليارين و 200 مليون وكذلك المركب الرياضي بالقصرين الذي ستبلغ تكلفته ملياران و 600 مليون كما ان الاشغال بملعب الشاذلي زويتن انطلقت منذ يوم 2 جانفي 2009 وستنتهي يوم 10 جانفي 2010 ليستعيد ملعب الشاذلي زويتن اشعاعه السابق في احتضان أهم المباريات، كما سيتم توفير دعم مالي ضخم لإنجاز المركبات الرياضية بحمام الانف والمرسى وصفاقس وقابس... اشارات بليغة الاستاذ سمير العبيدي أشار اكثر من مرة بعيدا عن المصدح الى الاخلالات الكبيرة التي تشوب الرياضة التونسية عموما حيث قال ان وجود أربعة معاهد عليا للرياضة لا تفي بمتطلبات دولة عصرية وحديثة كما انه لم يفوت الفرصة ليشدد نهج الوزارة في التعامل مع المال العام بشكل حازم باعتباره الخط الاحمر الذي لا يجب تجاوزه، مشيرا الى انه ما زال الى الآن ينتظر من الجامعات المعنية ان تقدم تقييمها لمشاركاتها في الالعاب الاولمبية ببكين... أسئلة الشعب طرحنا على الاستاذ سمير العبيدي سؤالين أجاب عنهما حيث تعلق الاول بحجم الاعتناء بدور الشباب الحدودية باعتبارها قد تمثل منبتا لعدة ظواهر خطيرة كالارهاب فأجابنا بأن الوزارة تعتني بتلك الدور بشكل دائم وقد قام الوزير بنفسه بعدة زيارات ميدانية وتعكف الوزارة حاليا على ايجاد الآليات الكفيلة باستقطاب شباب تلك المناطق الحدودية بالشكل الذي يساهم في النأي بهم عن المخاطر الخصوصية التي تهددهم كظاهرة «الحرقان» و «النزوح» كما ان تلك الدور تحظى بدعم كبير سواء على مستوى المعدات او من خلال المتابعة والمراقبة الدائمة كسير أنشطتها وبرامجها. وتعلق سؤالنا الثاني بظاهرة «الرشوة» في الملاعب هنا أفادنا الوزير بأن الوزارة على علم بكل كبيرة وصغيرة مشيرا الى ان هذه الظاهرة هي أخلاقية بالاساس وهي من مشمولات الجامعات الرياضية التي تعود لها حالات الرشوة بالنظر بدرجة أولى، كما ان للوزارة برنامجا مستقبليا للاحاطة بالحكام ومزيد رسكلتهم وتكوينهم. أرقام ودلالات سجلت وزارة الرياضة الارقام التالية: 797 حالة تجاوز غير رياضي سنة 2008 68 حالة اعتداء بالعنف المادي 221 حالة اعتداء بالعنف اللفظي 327 حالة تبادل العنف بين اللاعبين