الاستاذ الهاشمي الأكحل هو أحد رواد المسرح في تونس ومن مؤسسي المسرح التلمذي وأستاذ درس في جامعة بغداد سنة 79 كما تقلد عديد المسؤوليات في المجتمع المدني ،منها الاتحاد الجهوي للشغل بسوسة والرابطة التونسية لحقوق الانسان. ورغم هذا الرصيد الابداعي والنضالي تعرض الاستاذ الهاشمي الأكحل الى مظلمة مادية وأدبية ففي عهد وزير الثقافة المنجي بوسنينة سنة 94 تم ضرب الحركة المسرحية في جميع مكوناتها فحلت الفرق القارة ونقل أساتذة المسرح الى وزارة التربية وهو ما اعترض عليه الأستاذ الهاشمي من منطلق نقابي لأن هذا الاجراء يتضارب مع قانون الوظيفة العمومية وبسبب هذا الموقف ردت عليه وزارة الثقافة بأن عمدت الى إنزال رتبته من أستاذ الى أستاذ مساعد عندها تدخلت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان وتمت إعادته الى سالف عمله والتعهد بصرف أجوره للمدة التي تم خلالها الايقاف عن العمل (10 أشهر) الى جانب إلغاء القرار الذي ينال من رتبته الوظيفية أستاذا. ولكن والى حد اليوم لم تصرف الرواتب العشرة المتخلدة بذمة وزارة الثقافة وهو ما اعتبره الأخ الهاشمي انقلابا على التعهدات المبرمة مع اتحاد الشغل ورابطة حقوق الانسان وجحودا تجاه رمز أعطى الكثير للمسدح وأسس عددا من الفرق المسدحية ومساهما في نهوض القطاع عبر جميع اختصاصاته .