مثل شعبي تذكّرته وأنا أصغي إلى راديو شمس أف.أم صباح الأمس الأربعاء، كان الحديث شيّقا للغاية، لم يكن تزلّفا ولا كذبا، ولا إفتراء ولا تهم،... كان حديث صدق من الروح إلى الروح فيه الكثير من الشفافية والنزاهة، كان حديثا مطمئنا للغاية فيه إحصائيات واضحة وصحيحة عن محصّلات المجهودات الأمنية في الأشهر العشرة الأخيرة، وفيه مقياس السكينة العامة مرتفع للغاية، وفيه آداء قيادي ممتاز للغاية عرف كيف يسيطر على زلاّت الأعوان، وفيه تأطير متميّز ومتابعة دقيقة لكافة الحملات الأمنية، وفيه نتائج كلّها إيجابية للعمل الأمني، كان بالفعل حديثا نابعا من القلب فيه كثير من المصداقية يفنّد كل ما يقال عن بعض القيادات الأمنية الحالية من فساد مالي مستفحل وفساد إداري متغلغل ونوايا خرق الثورة واختراق الأحزاب الفائزة وتخويفها وترهيبها، ويكذّب كل ما يروّج في مواقع الأنترنلات خاصة موقع www.athawra-news.tn وموقع علي بابا ضد الفساد والرشوة الموقعان - الذي يبدو أنّهما لشقّ أمني ومدني فاعل يريد أصحابهما كشف حقائق لكنّ راديو شمس أف أم لا يفسح لهما المجال- ومن موقعي هذا كصحفي متعاون ومن موقعي الآخر كمدير متقاعد وجوبيا من الإدارة العامة للأمن الوطني ومحسوب على الفاسدين الأمنيين، وكأخصائي نفساني، وكناشط حاليا في المجتمع المدني، أذكّر الجميع بالمثل الشعبي "قالّو يا بابا وقتاش نولّيوا شرفا، قالّو بوه يا وليدي حتّى يموتوا كبار الحومه".