«قالوا يا بابا وقتاش نولو شرفاء؟... قالوا كيف يموتوا كبار الحومة» بالتأكيد لم نجد أفضل وأبلغ من هذا المثل الشعبي الذي اختزل في كلماته البسيطة عديد الدلالات والمعاني لنقدمه كأفضل هدية في عيد الثورة الى بعض الوجوه الرياضية في تونس من مدربين حاليين وسابقين ومسؤولين في مختلف القطاعات الرياضية ممن صاروا يعتلون المنابر الحوارية في مختلف وسائل الاعلام المرئية والمكتوبة ليذكرنا كل بأسلوبه الخاص بأنه هو الوحيد الذي قال «لا» للنظام السابق والوحيد الذي كان مغضوبا عليه من رموز الفساد وطاله البطش والاقصاء، أحدهم فتش في دفاتره القديمة عن خلاف بسيط قد يكون حصل بينه وبين أحد الطرابلسية الذين حشروا أنوفهم وأيديهم في فريق النادي الافريقي وآخر بات يذكرنا في كل منبر بموجب وبدونه بأنه كان على خلاف دائم مع سليم شيبوب وغادر الترجي لأنه رفض أن يقول «نعم» لاملاءات صهر الرئيس المخلوع. آخر المضحكات المبكيات أن المدرب مختار التليلي تبرأ علنا أمام الجميع من علاقته بسليم شيبوب والحال أن الكل يعرف درجة الولاء التي كان عليها حتى أنه عبر في احد البرامج الرياضية في عهد النظام البائد بأنه خرج من حديقة الترجي كرها لأنه صديق مقرب لشيبوب وأصر على أنه سيبقى وفيا لهذا الرجل الذي فعل وقام وصنع وأنجز.... في سبيل تطوير الرياضة في تونس، بل انه صرح بلا حياء بأنه يشرفه العمل في حديقة حسان بلخوجة حتى كحارس على الباب. سنقول لهؤلاء فقط بأن «كبار الحومة» لم يموتوا بعد وسيظلون شهودا على كل ما قيل ويقال.