- قال شاعرنا العربي عنترة العبسي : يخبرك من شهد الوقيعة أنني أغشى الوغى و أعف عند المغنم و هو لعمري بيت شعري مفعم بأسمى معاني الأنفة و الشهامة وما تتوق له نفس الشاعر من بلوغ قيم إنسانية ثابتة تجعله يتبوأ منزلة العزة متأففا من حطام الدنيا الذي يبلى و إن بلغ طول الجبال . ولكننا اليوم و في الساحة السياسية نسمع و نشاهد من يصرح و يدعي في فلق النهار بأنه كان في الصفوف الأمامية لإنتفاضة شعبنا بدء من أحداث الحوض المنجمي 2008 مرورا بالتحركات الشعبية منذ 17/12/2010 وصولا إلى اليوم المشهود 14/1/2011 . وهذا عين الوقاحة و الإدعاء الباطل والسطو على التاريخ و تزوير الحقائق . . . جاء في المثل الشعبي : «قالو يابابا وقتاش نوليو شرفة :» قالو حتّى يموتوا كبار الحومة « فهؤلاء الذين يتشدقون اليوم بأنهم شاركوا في قيام الثورة نقول لهم: « عاش من عرف قدره و وقف دونه « لمن أراد أن يحفظ ماء وجهه فالكل يعرف وعلى بينة لا غبار عليها نوعية الشعارات التي رفعت للمطالبة بالشغل و الكرامة و الحرية و طرد عصابة السراق و لم نتحد أي كان ترفع شعارات تعبر عن الهوية ، أسلمة البلاد ، حلم الخلافة ، و من كان في الميدان يشهد بأن هذا الفصيل خرج على المتظاهرين بدار الإتحاد الجهوي للشغل بصفاقس يوم الأحد 11/9/ 2011 بلافتات تدعو إلى عدم تضخيم ما يجري من أحداث في الجهات بتونس و الدعوة لمقاطعة القنوات المناوئة لتونس والتي لا تريد لها الخير . كاتب