أتحفنا أحدهم بمقال ذكّرنا فيه ب «زعامته» المتمثّلة في «خوضه ضد نظام بورقيبة في مواقع علنية... وترشحه بصفته ديمقراطيا في قائمة الحزب الشيوعي»، نعم خاض حملة ضد المجاهد الاكبر محرر البلاد والعباد صاحب الفضل الكبير في مجلة الأحوال الشخصية، باني الدولة الحديثة، المعتني بصحة التونسي، المهدّم للأكواخ وخاصة ناشر التعليم في الفيافي والقفار وأطراف الرمال القائل «اني أخيّر ان أحكم شعبا مثقفا على شعب جاهل...». وفعلا أعرف من كان يسكن كوخا أصبح استاذا مبرزا في الطب ودكتور دولة في الآداب... وهذا بفضل ما ذكره الاستاذ الهادي خليل من ثلاثية: اجبارية التعليم مجانيته وأبعاده: الحفاظ على الهوية العربية الاسلامية والانتماء لها ولها فقط... مع التفتح على الثقافات الانسانية. فبورقيبة بعيوبه يبقى «بالنسبة الى الاجيال الصاعدة محرر البلاد من ربقة الاستعمار، محرر المجتمع من قيود التخلف، ومحرر المرأة من غلبة الجمود كما يقول الاستاذ الشاذلي القليبي في جريدة الشروق 6 4 2011 ص 4. ذكرت هذا لاني تشرّفت ان أكون دستوريا منذ طفولتي اذ ان التقاليد كانت تقتضي ان يشترك ربّ العائلة أيام معركة التحرر ويشرّك معه كافة أفراد العائلة ولم يبتعد عن الحزب الا حين أطردني. الفار المخلوع بن علي صحبة المناضل الوطني مصطفى الفيلالي لأننا تجرأنا وطلبنا في اجتماع اللجنة المركزية للحزب بضرورة تحديد مدة الرئاسة وعدم تأليه الأشخاص وخاصة تكوين لجنة من اين لك هذا؟ (انظر مقالي بالشروق 3 مارس 2011 ص 28 شهادة للحقيقة والتاريخ). كما قام المخلوع بحل المجلس البلدي بماطر لأن رئيسه وهو أحد زعماء اتحاد الطلبة في ستينات القرن الماضي الدكتور الكبير الحبيب المزي لم يرض به رئيسا لأنه جاهل وهناك نكتة تقول: ان احد الرؤساء قال لبن علي: انت رجل أمي فأجابه بن علي لست رجل أمّك بل انا رجل ليلى مؤكدا بهذا على أميته. غير أن صاحب المقال المدعو بن جاب ا& لم يذكر وهو «المعارض» لخرّيج السربون بورقيبة كيف ارتمى على أعتاب بن علي مع أمثاله للحصول على فتات من كعكة بن علي ولم يذكر أن «اصلاح» 1991 هو الذي جعل جامعتنا في المرتبة دون الصفر عالميا وشجّع التعليم الخاص للقضاء على مجانية التعليم وتهميش اللغة العربية والتربية الاسلامية للقضاء على الهوية والارتقاء الآلي حتى صار التلاميذ شبه أميين كما سلّط ظلما فادحا على الطلبة بفرض التوجيه عليهم وخاصة توجيههم الى شعب تجاوزها الزمن وهو ما نعانيه اليوم من بطالة آلاف من حاملي الشهائد العليا كما تعسّف الوزير بطرد مدير معهد بنزرت بأمر من المنصف بن علي لأن مجلس التأديب عاقب تلميذا يعمل قريبه مع المنصف بن علي وسجن المدير الجهوي للتعليم ببنزرت بتهمة باطلة حكمت المحكمة ببراءته وهو تصرّف مهّد لسوء التصرف في أموال الوزارة اذ قام المدعو الصادق القربي خلفه باعطاء مليار ونصف لمعهد ليلى دجين بقرطاج وهي مناسبة ادعو لمحاكمته ولكاتب المقال اقول ان الجميع يعلم كيف كان بعض «المربين» يراودون تلميذاتهم والعياذ با& واللبيب بالاشارة يفهم واخيرا قال اجدادنا: يا بابا وقتاش نوليو شرفة؟ قالو حتىيموتو كبار الحومة.