في أغلب المواسم تمكن الاولمبي الباجي من ضمان البقاء بفضل الفوز في باجة على حساب الفرق المعنية بتفادي النزول مع النجاح في العودة بأخف الأضرار او الانتصار في بعض المواجهات المباشرة مع هذه الفرق خارج الديار. في بداية هذا الموسم شذ الفريق عن القاعدة بتعادله في باجة أمام نادي حمام الانف قبل ان ينحني امام مستقبل قابس الذي التحق في الترتيب بالاولمبي الباجي برصيد ست نقاط. دائرة الشك يمكن القول إن الهزيمة غير المنتظرة أمام الصاعد الجديد الى الرابطة الاولى وضعت الفريق في دائرة الشك وقد تعالت مجددا اصوات التشكيك في الاختيارات الفنية للمدرب رشيد بلحوت التي بقيت على حالها بقطع النظر عن اختلاف الفرق المنافسة ولا نبالغ اذا أكدنا أن الاولمبي الباجي أصبح كتابا مفتوحا وعليه أصبح ترويضه يسيرا. للمدرب المساعد نصيب بحكم وجود المدرب بلحوت في المدارج لجولتين متتاليتين في باجة أمام الترجي الرياضي ومستقبل قابس في ظل العقوبة المسلطة عليه نال المدرب المساعد الهادي المقراني نصيبا من سهام النقد وقد حمل بلحوت مساعده بعض المسؤولية إثر لقاء الترجي عندما اكد ان وجوده بعيدا عن دكة الاحتياط حرمه من التدخل كلما اقتضى الامر لتصحيح الامور خاصة بشأن خط الهجوم. التريث رغم أن عاصفة الشك لم تهدأ خير المسؤولون التريث واختاروا بالتنسيق مع الاطار الفني الدخول في تربص مغلق بحمام بورقيبة استعدادا لبقية المشوار وهكذا واصل بلحوت ومساعده العمل في صمت مع اليقين أن النتائج وحدها هي الكفيلة بتحديد مصير الثنائي المذكور بالبقاء او الرحيل. المنعرج خلال الاربع جولات المقبلة يتحول الاولمبي الباجي الى القيروان ثم يستضيف النادي الافريقي قبل التنقل على التوالي الى بنزرت وجرجيس ومن المؤكد أن هذه المواعيد ستمثل منعرجا بالايجاب او السلب وعليه ستختفي دائرة الشك أو تتسع حسب نوعية النتائج التي ستحصل. الحلقة المفقودة منذ انطلاق الموسم شكل خط الهجوم الحلقة المفقودة والدليل أن أبناء باجة على امتداد ست جولات لم يسجلوا الا هدفين في الجولة الرابعة عند مواجهة النجم الساحلي في سوسة وهي حصيلة محتشمة أقنعت المسؤولين بضرورة تعزيز الخط الامامي بمهاجم على الأقل مؤهل لتقديم الاضافة وذلك بمناسبة فترة الانتقالات القادمة.