قبل جولتين من نهاية مرحلة الذهاب اكتفى الاولمبي الباجي بانتصار يتيم على حساب صاحب المرتبة الاخيرة النجم الخلادي وفي هذا المجال لم يخف الجميع تخوفهم من تكرار هاجس الموسم الماضي عندما عانى الفريق شبح النزول الى حد الجولات الاخيرة ويمكن القول ان ابناء باجة تهب عليهم الآن عاصفة من الشك. واذا وضعنا الفريق تحت المجهر بطريقة موضوعية فإن اكثر من عامل يجعلنا نقر بأن النتائج المسجلة الى حد الان لا تشكل مفاجأة. **غياب محضر بدني اول هذه العوامل هو غياب محضر بدني طالب به المدرب مالدوفان منذ قومه وفي اغلب اللقاءات عجز الباجية عن مجاراة نسق المنافس كما ان بعض الاصابات هي نتيجة طبيعية لنوعية التحضير البدني. **الحاجة الى الانتدابات منذ انطلاق الموسم برزت حاجة المجموعة الى الانتدابات خاصة في مستوى خط الدفاع الذي قبل اهدافا سهلة كان بالامكان تفاديها لو توفر ثنائي محترم في المحور اما بالنسبة الى الخط الامامي فقد تجلت ايضا الحاجة الى قناص ماهر للاهداف ولا ندري هل سيتم اغتنام الفترة الثانية من الانتقالات ام ان العائق المادي سيحول دون ذلك؟ **الحلقة المفقودة مثلت التشكيلة الاساسية حلقة مفقودة بالنسبة الى الاولمبي الباجي ولاسباب مختلفة منها الاصابات لو تشهد التشكيلة الاستقرار الذي يعتبر اهم عوامل النجاح. **مسؤولية اللاعبين لا تخفى أيضا مسؤولية اللاعبين وأغلبهم لم يقدموا الأدنى المطلوب ولا نبالغ اذا اكدنا ان الروح الانتصارية كانت مفقودة وابرز مثال هو لقاء الملعب التونسي الذي صب خلاله الجمهور جام غضبه على العناصر التي ظهرت بمردود محتشم الى درجة ان البعض كاد يجزم بأن هذه العناصر تخاذلت. **تناقض مالدوفان قبل انطلاق الموسم واثناء التحضيرات ابدى مالدوفان تفاؤلا مبالغا فيه اثر معاينته للمجموعة ومن بين ما قاله «انا جاهز لمواجهة ميلان» لكن مع تتالي النتائج السلبية غير رأيه من النقيض الى النقيض مصرحا انه بصدد تكوين فريق ولابد من الصبر. **«لا» لأسهل الحلول قد يختار المسؤولون اسهل الحلول وهو ان يكون المدرب كبش الفداء وعليه تتم اقالته بدعوى احداث الرجة النفسية لكن الواقعية تتطلب معالجة الامور من خلال تجاوز العوامل السلبية المذكورة وفي كل الحالات لا يمكن ان نحاسب مدربا الا بعد ان نوفر له أهم عوامل النجاح انطلاقا من الزاد البشري المحترم.