بعد أن انقاد الفريق الى هزيمة اخرى امام مستقبل المرسى وانحدر الى المرتبة الاخيرة انتظر الاحباء اكثر من قرار املا في الانقاذ وفي هذا المجال سارع المسؤولون بالاجتماع عشية اول امس واثر تدارس الوضعية الحالية وتبادل وجهات النظر صدر قرار اقالة المدرب مالدوفان وتعويضه بالمدرب وحيد الحيدوسي الذي سيشرع في عملية الانقاذ انطلاقا من لقاء الجولة القادمة مع النجم الساحلي. اقالة مالدوفان كانت تحت شعار «احداث الرجة النفسية» لكن النظرة الموضوعية لمسيرة الفريق منذ انطلاق الموسم تقتضي تحمل كل طرف لمسؤولياته في هذه المرحلة الحرجة من مسيرة الاولمبي الباجي ومن المؤكد ان اللاعبين يتحملون القسط الاوفر من المسؤولية بما أن اغلبهم ارتاح لتساهل المدرب السابق كمال مواسة وعليه لم ترق له سياسة الانضباط التي حاول عبثا فرضها مالدوفان الذي اعترف في تصريح خاص بالشروق بان تراكمات المواسم الماضية خلفت تركة ثقيلة تتطلب تضافر مجهودات الجميع. **الحلقة المفقودة طوال فترة اشراف مالدوفان على حظوظ الاولمبي الباجي لم يكن مردود الفريق محتشما بالصورة التي حاول البعض ترويجها بما ان تتويج الفرص العديدة مثل حلقة مفقودة بالنسبة الى أداء ابناء باجة ولو توفر قناص ماهر للاهداف لتغيرت المعطيات. **بين مالدوفان والسديري كلمة حق لابد ان نقولها في شأن المدرب المساعد ماهر السديري الذي تمت ايضا، اقالته. البعض ادعى ا ن السديري عمل في الخفاء ضد مالدوفان لكن هذا الاخير اكد ان مساعده كان في مستوى المسؤولية ولم يبدر منه ما يعكر صفو العلاقة بينهما. **بقية المواعيد عشر جولات تنتظر ابناء باجة الذين سيستضيفون النجم الساحلي ونادي حمام الانف والنادي البنزرتي والنادي الافريقي والنادي الصفاقسي مقابل التحول الى الاتحاد المنستيري والترجي التونسي والنجم الخلادي والملعب التونسي وقوافل قفصة، ولا شك ان عوامل النجاح هو اعتبار هذه المواعيد بمثابة لقاءات كأس والغاية جني اكثر ما يمكن من النقاط بما يمهد لضمان البقاء. **للتاريخ اثر اقالة مالدوفان عاد اغلب اللاعبين الى التمارين «فرحين مسرورين» ومن المؤكد ان كل مدرب يمارس «الشقاوة» في التمارين ستتأجل اقالته ولو الى حين.