من النقائص التي بدت واضحة للعيان بالنسبة الى مردود الفريق عدم انتظام اللياقة البدنية خاصة في الشوط الثاني وقد كان اللقاء الاخير مع الملعب التونسي مجسدا لهذا النقص اذ لاحت أغلب العناصر في نهاية المباراة غير قادرة على مجاراة النسق. في غياب محضر بدني يكتفي المدرب كمال مواسة بإجراء خمس حصص تدريبية كل أسبوع وهو عدد غير كاف من وجهة نظر اي مختص واضافة الى قلّتها لوحظ انعدام الجدية لدى أغلب العناصر رغم الوضعية الحرجة للفريق في البطولة. تحفظ السديري ما سبق ذكره كان القطرة التي أفاضت الكأس في علاقة مواسة بالمدرب المساعد ماهر السديري، فهذا الاخير لم يخف تحفظه بالنسبة الى عدد الحصص التدريبية ونوعيتها كما رأى أن أكثر من عنصر لا يستحق مكانا بالتشكيلة الأساسية في الوقت الذي يعج فيه الفريق الثاني للأكابر بأكثر من لاعب قادر على تقديم الاضافة. ممنوع الكلام السديري أسر الينا ان المسؤولين لم يستسيغوا تدخله وهو ما عجل بانسحابه رافضا ان يكون عجلة خامسة ومن المؤكد في هذا المجال ان مواسة بدوره لم يرق له تدخل السديري. بالشاوش البديل في المقابل وبإيعاز من مواسة تم تعيين نبيل بالشاوش مدربا مساعدا خلفا للسديري. وفي كل الحالات يمكن القول ان الفريق مقبل بداية من لقاء الجولة القادمة مع نادي حمام الانف على فترة حاسمة ستضطلع فيها الروح الانتصارية و»القليب» بالدور الأساسي بما يعوض النقائص. فيتو أمام الجمهور ما انفكت الأغلبية الساحقة من جمهور باجة تطالب منذ مدة طويلة بالاستغناء عن خدمات المدرب مواسة لكن المسؤولين لم يستجيبوا للطلب رغم ان النتائج وحدها تغني عن كل تعليق بما ان المعني بالامر لم يحقق في البطولة الا انتصارا يتيما في الوقت بدل الضائع في لقاء الاتحاد المنستيري على امتداد 16 جولة بالتمام والكمال. الامل قائم ستة مواعيد حاسمة مازالت تنتظر الباجية ثلاثة منها في باجة مع النادي الصفاقسي والاولمبي للنقل ومستقبل المرسى وثلاثة خارج الديار مع نادي حمام الانف والترجي التونسي والنجم الساحلي وطوال هذه المواعيد فإن الفريق مطالب على الأقل بالحفاظ على مرتبته الحالية وهذا ليس بالعسير. لماذا؟ لا يفوتنا في النهاية الا ان نوجه سؤالا الى المدرب كمال مواسة ففي كل تصريحاته يوجه اللوم الى التحكيم ونحن نسأله: هل حرم الحكام الأولمبي الباجي من نقاط الفوز في 15 جولة؟