قبل انطلاق الموسم كان التفاؤل سيد الموقف بالنسبة الى مختلف الأطراف الباجية ورغم رحيل الثلاثي الأساسي مهدي حرب وأيمن السلطاني وسامح الدربالي دخل أبناء باجة المشوار بزاد معنوي قوامه الحصول على كأس 2010 مع المحافظة على خدمات المدرب رشيد بلحوت اضافة الى القيام ببعض الانتدابات الموجهة. الى حدّ لقاء الجولة العاشرة مع الترجي الجرجيسي كانت حصيلة الفريق دون المأمول. ففي مشوار البطولة تم الاكتفاء بفوز يتيم على حساب النجم الساحلي وهو ما يفسر التراجع الى المرتبة قبل الأخيرة وفي سباق الكأس ترشح الباجية بشق الأنفس على حساب نادي قربة. أما فوز الذهاب في نصف نهائي كأس اتحاد شمال افريقيا فإنه لم يكن كافيا بما أن الأولمبي الباجي انسحب في لقاء الاياب بثلاثية نظيفة. تعدّدت الأسباب تعدّدت الأسباب المؤدية الى الوضعية الحالية، فأغلب الانتدابات لم تقدم الاضافة خاصة في الخط الأمامي الذي مثل الحلقة المفقودة في مردود أبناء بلحوت. هذا الأخير لم يحسن التصرف في الرصيد البشري المتوفر بدليل الحرص على تغيير التشكيلة الأساسية في أغلب المواعيد دون أسباب مقنعة ومما زاد الطين بلة تعدد الاصابات التي شملت على التوالي وليد الطرابلسي ونضال النفزي وعلي الهمامي ومحمد الزوابي وعاطف الدخيلي وأخيرا أنيس باشا. المسكوت عنه الأمر يتعلق بتسيب بعض العناصر الأساسية التي أصبح بمقدورها أن تفعل ما تريد دون حسيب أو رقيب وهذا انعكس سلبا على بقية العناصر وفي هذا المجال ورغم تراجع الفريق الى المرتبة قبل الأخيرة برصيد ثماني نقاط فإن اللامبالاة مازالت تسجل حضورها. فاقد الشيء لا يعطيه هذا المثل ينطبق على بعض المقربين من المجموعة الذين أفرطوا في سياسة الدلال حتى خلنا أن الأمر يتعلق بروضة أطفال لا بالأولمبي الباجي وقد غاب عن هؤلاء أن الانضباط يشكل أهم عوامل النجاح في مسيرة أي فريق. عاصفة الشك بعد هزيمة جرجيس والى حدّ كتابة هذه الأسطر هبت عاصفة من الشكر على الأولمبي الباجي ودون مبالغة أصبح الشغل الشاغل للأحباء الغيورين ضمان البقاء بقسم النخبة خاصة أن ثماني نقاط في عشر جولات تعتبر حصيلة غير مطمئنة بالمرة. بلحوت والمقراني على صفيح ساخن عند تتالي النتائج السلبية تعودنا على أقرب الحلول وهو المبادرة بتغيير الاطار الفني ولا نذيع سرّا إذا أكدنا أن المدرب رشيد بلحوت ومساعده الهادي المقراني أصبحا على صفيح ساخن بعد أن تهاطلت عليهما سهام الانتقادات من كل حدب وصوب وفي كل الحالات فإن الأيام القليلة القادمة ستحمل في طياتها الجديد لأن الوضعية الحالية في غنى عن المسكنات لكنها تحتاج الى الرجات.