عندما «وضع» الفنان لمين النهدي صاحب كأس 2010 في ضيافة مستقبل القصرين اعتبر أغلب «الباجية» ان الترشح الى الدور ربع النهائي من تحصيل الحاصل لكن حقيقة الميدان اقصت الاولمبي الباجي من السباق ولأول مرة منذ سنة 1990 ينسحب حامل اللقب امام فريق من الرابطة الثانية. بمناسبة لقاء القصرين شرك المدرب بلحوت خمسة مهاجمين بالتمام والكمال وهم نزار قربوج وحمودة المعمري ونبيل الميساوي وشادي العامري والايفواري مومبيلي ومع ذلك عجز الخط الأمامي عن ردّ الفعل ليمر أبناء السباسب الى الدور القادم وقد ساهم بقسط وافر في ترشحهم المهاجم السابق للاولمبي الباجي محمد الابراهيمي الذي تسبب في حصول ضربة الجزاء التي رجحت الكفة. الابراهيمي غادر باجة مكرها قبل انطلاق الموسم بعد ان أوحى المقراني لبلحوت ان الابراهيمي عاجز عن تقديم الاضافة ليتم فسخ عقده في أوج التحضيرات للموسم الجديد. شارلي ثاني المترشحين الاتحاد المنستيري ترشح على حساب جندوبة الرياضية بضربات الجزاء وقد سجل احداها مهاجم افريقيا الوسطى شارلي الذي فرط فيه مسؤولو باجة في ظروف غامضة مفضلين عليه مومبلي وقد كان الرهان خاسرا لان الايفواري تراجع مردوده منذ انطلاق الموسم بصفة ملحوظة وكان طوال مشاركاته شبحا لمومبلي الموسم الفارط. ندم على المالكي ترشح جمعية جربة في بني خلاد بالذات ساهم فيه المهاجم السابق للاولمبي الباجي الشاذلي المالكي الذي اقترحه البعض قبل بداية الموسم لتعزيز المجموعة لكن هذا الاقتراح لم يجد أذانا صاغية وبمناسبة ترشح جمعية جربة أبدى عديد الأحباء ندمهم على التفريط في المالكي خاصة أن مكانه في المجموعة مضمون. الحساب الخاطئ انتداب الثلاثي المذكور المتكون من الابراهيمي وشارلي والمالكي لا يكلف خزينة الفريق شيئا مقارنة بالانتدابات التي حصلت ولم تقدم الاضافة المرجوة على غرار الثنائي حمودة المعمري وبسام المناعي ويمكن الاستنتاج في هذا المجال ان الحساب كان خاطئا بأتم معنى الكلمة. مسؤولية الإطار الفني ما سبق ذكره يحيلنا الى مسؤولية المدرب رشيد بلحوت ومساعده الهادي المقراني بالنسبة الى الرصيد البشري المتوفّر لخط الهجوم الذي مثل الحلقة المفقودة في مردود الاولمبي الباجي منذ انطلاق الموسم والسؤال الذي يفرض نفسه: ماهي المقاييس التي اعتمدها الثنائي المذكور عند انتداب بعض الاسماء مقابل الاستغناء عن أخرى؟