في ظل الحصيلة المحتشمة لخط الهجوم الذي اكتفى الى حد الجولة السادسة بتسجيل هدفين أحدهما من ضربة جزاء أجمع الكل على ضرورة تعزيز الخط الأمامي بمهاجم في الفترة القادمة من الانتقالات وفي هذا المجال انطلقت الاتصالات من أجل انتداب العصفور النادر الذي سيكون افريقيا. قبل انطلاق الموسم استقر رأي المسؤولين بايعاز من المدرب بلحوت على التفريط في المهاجم القادم من افريقيا الوسطى شارلي الذي ظفر بخدماته الاتحاد المنستيري وقد قدم الى حد الآن مردودا محترما مع فريقه الجديد. رسالة مضمونة الوصول خلال اللقاء الأخير في اطار تصفيات كأس أمم افريقيا بين افريقيا الوسطى والجزائر (2-0) ساهم شارلي بقسط وافر في فوز منتخب بلاده بعد أن أمضى الهدف الأول ويمكن القول انه بعث رسالة مضمونة الوصول الى مسؤولي باجة ورائهم بلحوت مفادها أنه يستحق مكانا ضمن التشكيلة الأساسية للأولمبي الباجي. اعتراف بلحوت تعليقا على مباراة افريقيا الوسطى والجزائر أدلى المدرب بلحوت بحديث الى احدى الصحف الجزائرية اعترف فيه بخصال المهاجم شارلي مؤكدا أنه صنع الفارق في مواجهة الجزائري نذير بلحاج مؤكدا أنه وقف على مؤهلات المعني بالأمر عند انضمامه الى مجموعة أكابر الأولمبي الباجي! حساب في غير محله المعلوم أن أهل القرار فضلوا الابقاء على الايفواري مومبلي رغم تلقيه لعرض محترم لكن هذا الحساب اتضح بمرور الجولات أنه في غير محله لأن هذا اللاعب تراجع مردوده بصفة ملحوظة ولا غرابة أن يصبح خارج حسابات الاطار الفني اذا واصل السير الى الوراء بما يمهد لرحليه خلال فترة الانتقالات الشتوية. الحقيقة المرة ان التفريط في شارلي كشف حقيقة مرة تفيد أن التقييم الصحيح لأي عنصر يقتضي التريث حتى لا يسجل الندم حضوره فيما بعد كما هو الشأن بالنسبة الى شارلي الذي سيستفيد الاتحاد المنستيري من خدماته قبل التفويت فيه بصفقة محترمة اذا واصل المهاجم المذكور تألقه.