بعد مرور ثلاث جولات من البطولة دون تسجيل ولو هدف يتيم أيقن المسؤولون والإطار الفني على حد السواء أن خط الهجوم يحتاج التعزيز بقناص للأهداف في قيمة أيمن السلطاني او أفضل منه وعلى هذا الأساس انطلقت الاتصالات الجدية مع محمد السليتي لكنها لم تكلل بالنجاح. باختصار لم يبق من الثلاثي الأساسي للخط الأمامي سوى نزار ڤربوج الذي أصبح بمثابة اليد الواحدة التي لا تصفق في غياب الثنائي أيمن السلطاني وسامح الدربالي. رغبة لم تتحقق منذ انطلاق التحضيرات الخاصة بالموسم الجديد أبدى المدرب بلحوت رغبته في ضم مهاجم وفاق سطيف الجزائري سفيان الشريف واثر انتدابه لمدة موسمين تراجع أهل القرار عن موقفهم وتم فسخ عقد اللاعب المذكور بداعي عدم قدرته على تقديم الاضافة وفي هذا المجال لم يخف بلحوت استياءه بما ان رغبته لم تتحقق ولا نذيع سرا اذا قلنا ان الاختلاف في وجهات النظر سجل حضوره بين بلحوت والمسؤولين في ما يتعلق بمردود الشريف الذي أكدت بعض المصادر انه لم يتجاوز بصفة نهائية مخلفات اصابة قديمة. مفاجأة في الوقت الذي انتظر فيه الجميع عودة الشريف الى بلاده حصلت المفاجآت وانضم المعني بالامر الى الشبيبة القيروانية بعقد يمتد لموسمين ومن المؤكد ان مردود الشريف مع فريق عاصمة الاغالبة سيتابعه أحباء باجة من اجل انصاف بلحوت او المسؤولين. ندم فضل أهل القرار مومبلي على الشريف والحال انه كان بالامكان التفريط في الايفواري عندما جاء العرض المحترم من أحد الفرق بصربيا لكن راهن المسؤولون على وصول عرض أفضل لن يأتي بحكم تواصل شطحات مومبلي وهو ما يفسر الندم على عدم التفريط فيه. الأمر الواقع الآن أصبح بلحوت أمام الامر الواقع وعليه فهو مطالب باختيار التركيبة الأمامية المناسبة من الرصيد المتوفر والمتكون من ڤربوج والميساوي والمعمري والعامري. لا عزاء لبلحوت رغب المدرب بلحوت في المحافظة على الثنائي السلطاني والدربالي واستقدام الشريف وطوال الجولات الثلاث الاولى من البطولة يجوز القول ان توقعاته قد تأكدت والخوف ان تتواصل الهموم بالنسبة الى خط الهجوم ويدفع الجزائري ضريبة انتدابات كانت بالأساس اضطرارية وليست اختيارية.