إثر موسم ناجح حصل في أعقابه الفريق على كأسه الثانية حرص المسؤولون على التجديد للمدرب الجزائري رشيد بلحوت ضمانا للإستمرارية وقد وافق هذا الأخير على مواصلة المشوار مقابل شروط أهمها المحافظة علي الرصيد البشري والعمل على تعزيزه بما أن أبناء باجة تنتظرهم منافسات محلية وإفريقية. مقارنة بالموسم الماضي غادر الفريق الحارس سامي النفزي ولاعب الوسط مهدي حرب وثنائي الخط الأمامي أيمن السلطاني وسامح الدربالي وبمرور ثلاث جولات تأكد أولا أنه لا خوف على مرمى الأولمبي الباجي بفضل التنافس بين الثالوث قيس العمدوني ومحمد الزوابي وعاطف الدخيلي. البحث عن التوازن مع الدور الدفاعي للغيني ابراهيما كامارا مازال خط الوسط يبحث عن توازنه بعد أن افتقد الدور الهجومي الذي كان يقوم به مهدي حرب. هذا الأخير تميز بحضوره البدني وانضباطه بما يفسر قلة الحصول الإنذارات ويمكن الاستنتاج أن معادلة بلحوت فقدت أحد عوامل نجاحها في الموسم الماضي. بعد فوات الأوان خلال الموسم الماضي نتذكر كيف دافع بحلوت عن المهاجم أيمن السلطاني عندما كان في أسوإ حالاته وقد كان محقا في موقفه لأن اللاعب المذكور تألق فيما بعد ومثل أحد مفاتيح نجاح بلحوت والمؤسف أن أغلب المتابعين لمسيرة الفريق لم يعرفوا قيمة السلطاني الا بعد فوات الأوان ليتأكد الندم إثر متابعة مردوده مع فريقه الجديد أمل حمام سوسة. سبحان مغير الأحوال بمجرد حصول ثلاثة تعادلات سلبية تغير موقف العديد من الأحباء من بلحوت واختياراته الفنية والحال أن هذه الإختيارات حسب ظروف كل لقاء لم تتغير ودائما الذي تغير هو الرصيد البشري للمجموعة الذي افتقد الثنائي مهدي حرب وأيمن السلطاني ودون مبالغة مازال شبح هذا الثنائي يخيم على مردود الفريق بعد مرور ثلاث جولات. هل ورط بلحوت نفسه؟ هذا السؤال طرحه البعض بعد أن وافق بلحوت على بعض الانتدابات لا ترقى الى مستوى المشاركات المحلية فما بالكم بالإفريقية باختصار فإن هذه الإنتدابات لن تحقق المرغوب خاصة بالنسبة الى الخط الأمامي. القرار للنتائج لا نضيف جديدا إذا قلنا أن النتائج ستقرر مصير المدرب بلحوت بالبقاء أو الرحيل ولا غرابة أن يتكرر سيناريو الموسم الماضي عندما فر المدرب خالد بن ساسي بجلده إثر رباعية الجولة الخامسة أمام أمل حمام سوسة لكن حصول العكس أيضا وارد وعليه فالفوز وحده كفيل بوضع حد لمرحلة الشك في الفريق ولحملة التشكيك التي انطلقت ضد بلحوت بعد لقاء نادي حمام الأنف.