منذ انطلاق الموسم وطوال ست جولات اكتفى هجوم الأولمبي الباجي بتسجيل هدفين من إمضاء حمودة المعمري وصابر المحمدي من ضربة جزاء وذلك خلال لقاء النجم الساحلي في الجولة الرابعة. هذه الحصيلة المحتشمة تُحيلنا على استقراء الرصيد البشري المتوفر بالنسبة الى عناصر الخط الأمامي. نزار قربوج يمكن الاستنتاج أنه افتقد نجاعة الموسم الماضي برحيل الثنائي أيمن السلطاني وسامح الدربالي وعليه أصبح بمثابة اليد الواحدة التي لا تصفق والأمل قائم بحصول الانسجام بينه وبين حمودة المعمري وشادي العامري بدرجة أولى بما يمهد نجاعة خط الهجوم. حمودة المعمري اكتفى بتسجيل هدف يتيم أمام النجم الساحلي وهو مطالب برفع التحدي خاصة وأن العديد تحفّظوا حول انتدابه واستندوا في موقفهم الى عدم بروز المعني بالأمر سواء مع قوافل قفصة أو النادي الافريقي. شادي العامري هذا الشاب له من المؤهلات ما يجعلنا نقرّ بأن مستقبله أفضل من حاضره وفي كل الحالات لا يمكن أن نطلب منه إلا مزيد العمل خاصة وأن في جرابه الكثير. مومبلي تنطبق عليه قاعدة «الى الوراء سر» بما أن مردوده تراجع بصفة ملحوظة ومع ذلك كانت اللامبالاة السمة البارزة لدى الايفواري الذي حرص في المدة الأخيرة على تغيير تسريحة شعره دون العمل على تجاوز مردوده الباهت. بسام المناعي أظهر الى حد الآن أنه هداف اللقاءات الودية أما في المواعيد الرسمية فلا حياة لمن تنادي ومن الطبيعي أن يصبح خارج حسابات المدرب بلحوت الذي لم يعول عليه في لقاء مستقبل قابس ولا ندري ما موقف وكيل اللاعبين مراد المالكي الذي أقنع مسؤولي باجة بضرورة انتداب المناعي الذي لاح طوال مشاركاته يغرّد خارج السّرب بما أحرج وكيل أعماله. نبيل الميساوي اكتفى بالمشاركة في الشوط الثاني من لقاء نادي حمام الأنف وتفرّغ الى حد كتابة هذه الأسطر لمرحلة التأهيل الصحي إثر إجرائه لعملية جراحية وقد يعود الى جو المقابلات الرسمية بمناسبة لقاء الجولة القادمة في القيروان ولا يخفى في هذا المجال رهان العديد على تقديم الميساوي للإضافة.