عقد المكتب التنفيذي للمنظمة الطلابية اجتماعا بدعوة الامين العام عزالدين زعتور يوم الثلاثاء الماضي لتدارس البيانات الصادرة عن العضوين المستقلين والتحضيرات للمجلس الوطني القادم ا لذي من المنتظر أن ينعقد من 15 الى 21 اوت 2004. وقرّر المكتب التنفيذي في اجتماعه تحديد موعد الهيئة الادارية في بداية شهر سبتمبر والتي من المفترض ان تكون قد انعقدت في شهر جوان الماضي من مهام الهيئة الادارية تحديد موعد المجلس الوطني. وتضمن هذا الاجتماع نقطتين هامتين وهما الوضع الداخلي والتحضيرات للمجلس الوطني وقد ورد في البلاغ الاعلامي المنبثق عن الاجتماع احالة عضوي المكتب التنفيذي أيوب الغدامسي وغسان العمامي على لجنة النظام الداخلي «للتحقيق معهما في البيانات الصادرة باسمهما». وكان هذان العضوان الغدامسي المكلف بالنظام الداخلي، نائب الامين العام والعمامي المكلف بالانشطة الثقافية قد اصدرا بيانات تقييمية لاداء المكتب التنفيذي طيلة نصف المدة النيابية اي اثر المؤتمر 24 المنعقد ببئر الباي. لكن يبدو ان موقفي هذين الغاضبين لم يرق لبقية اعضاء المكتب التنفيذي خاصة في ما يخص التسيير الديمقراطي للمنظمة والملفات المالية. ورغم أنه لم يحدث ان تمت احالة عضو للتحقيق بسبب بيان او موقف فإن هذا الاجتماع قد خرق القاعدة وما حصل يعتبر سابقة في تاريخ المنظمة الطلابية. أما في ما يخص النقطة الثانية وهي المجلس الوطني فقد تحدد موعده ومكانه النهائيان. وقد قام المكتب التنفيذي في اطار تحضيراته باعداد لجان مكلفة بالاعداد المادي والدعاية والاعلام بما في ذلك من متطلبات مادية واستدعاءات وتنظيم ندوات وعروض. ويبدو أن المجلس الوطني القادم سيكون ساخنا لامكانية حضور الاطراف الطلابية المتنوعة وهو ما من شأنه ان يصعّد مستوى النقاشات التي ستدور في المجلس الوطني وليس من المستبعد ايضا ان يتم تحوير مهام في المكتب التنفيذي.