مرة أخرى تقف بعض المشاكل أمام السير العادي للمنظمة الطلابية «الاتحاد العام لطلبة تونس» ويتم تأجيل موعد هام هو الهيئة الادارية. فبعد الخلاف الذي نشب بين الوفد الذي كان من المقرر أن يلتقي السيد لزهر بوعوني وعضوي المكتب التنفيذي أيوب الغدامسي وغسّان عمامي أثارت رغبة عدد من أعضاء الهيئة الادارية الذين أنهوا دراستهم وغادروا الفضاءات الجامعية خلافا وسط مناضلي الاتحاد أدى الى تأجيل الهيئة الادارية التي كان من المقرر أن تنعقد مساء السبت الفارط. واستفادت «الشروق» ان المسألة تعلقت بثلاثة أعضاء من الهيئة الادارية هم نورالدين الحيدوري (المكتب الفيدرالي بكلية العلوم بصفاقس) ومحمد العبيدي (المكتب الفيدرالي ب أفريل تونس) وزياد الماكني (المكتب الفيدرالي بكلية العلوم الاقتصادية بتونس) الذي أكد مصدر من المكتب التنفيذي أن انهاءهم لدراستهم الجامعية قد أفقدهم حق المشاركة في أشغال الهيئة الادارية وهو الاجراء الذي سبق تنفيذه في الهيئة الادارية الاخيرة عندما غادرها كل من ماهر بوشوشة ووليد حمام لنفس السبب. وأمام تمسك الثالوث المشار اليه الحيدوري والعبيدي والماكني تم ارجاءعقد الهيئة الادارية ورفع المسألة للمكتب التنفيذي. مطلعون على وضعية المنظمة الطلابية وعارفون للتقاليد والضوابط التي تسير عليها منذ نشأتها قالوا ل»الشروق» ان قانون المنظمة لا يمنع الثالوث المشار اليه من المشاركة في الهيئة الادارية التي تبقى أعلى سلطة في المنظمة بين مؤتمرين بل يضمن لهم المشاركة. وأن الهيئة الادارية لا المكتب التنفيذي هي المخولة قانونا للنظر في المسألة واتخاذ القرار بشأنها. الموضوع على ما يبدو لا يمكن ان يعالج خارج المشاغل والحسابات التي تعيش فيها المنظمة وخاصة في علاقة بالانشقاق الموجود داخلها والذي يتزعمه عضو المكتب التنفيذي السابق جمال التليلي وفي علاقة كذلك بالرغبة الموجودة لدى عدد من أعضاء المكتب التنفيذي في عرض زمليهما الغدامسي وعمامي على التأديب. فأية تطورات يمكن ان تلحق المنظمة في الفترة القادمة وهل يقوى الأمين العام عزالدين زعتور على مغالبة ما قاله عنه في تصريح سابق ل»الشروق» أنه أهواء سياسية عصفت كثيرا بنضالية المنظمة ومصداقيتها في الساحتين الجامعية والوطنية؟