انطلقت الاثنين 30 سبتمبر 2024، بمعهد تونس للترجمة، بمدينة الثقافة الشاذلي القليبي، فعاليات ندوة دولية بعنوان « الترجمة ومجتمع الغد » وتتواصل هذه التظاهرة على مدى يومي 30 سبتمبر و 1 أكتوبر وتتنزل في إطار إحياء اليوم العالمي للترجمة الموافق ل30 سبتمبر من كل سنة. وحول اختيار موضوع الترجمة ومجتمع الغد للاحتفاء بيوم الترجمة العالمي أوضح توفيق قريرة مدير عام معهد تونس للترجمة لوكالة تونس إفريقيا للأنباء أن المعهد اختار هذا الموضوع من منطلق أن مجتمع الغد الذي يطمح إليه الأفراد دائما ويستشرفونه يتطلب السفر إليه إتقان ألسن متعددة إذ لم يعد من الممكن اليوم العيش بلسان واحد وتتنزل هذه التظاهرة في إطار السعي لأن يكون مجتمع الغد حاملا لقضايا وتطلعات الشعوب. وبيّن مدير عام المعهد أن الترجمة لم تعد تهم النخب فقط وإنما تحولت إلى مركز اهتمام كل شخص يسعى إلى السفر من بلد إلى آخر، إذ تساعد في فهم الإنسان وانغماسه في الثقافات الأخرى. كما بيّن توفيق قريرة أنه فضلا عن التطور التكنولوجي أصبحت الترجمة مطروحة بشكل كبير خاصة من خلال البرامج الرقمية المخصصة لذلك والتي تسعى إلى إلغاء دور الإنسان من هذه العملية موضحا بأنه من أهداف هذه الندوة تبيان أنه لا سبيل لإلغاء العقل البشري في الترجمة وتعويضه بآلة. وتحدث بالمناسبة عن مشروع قادم لمعهد الترجمة ينجز بالشراكة مع عدد من المؤسسات الجامعية في اختصاصات مختلفة ويتمثل في إقامة ورشات ترجمة مع الطلبة دون أن يقدم تفاصيل أكثر عن هذا المشروع. نيا وبلجيكيا وروسيا.