أعلن الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية "هشام المؤدب" أن تونس حققت رقما قياسيا هاما يتمثل في عدد الموقوفين، حيث تم خلال الثمانية أشهر الفارطة إيقاف 38 ألف شخصا في مجال الجريمة، وهذا الرقم الذي اعتبره السيد "هشام المؤدب" انجازا لوزارة الداخلية وعلامة صحية نعتبره مؤشرا سلبيا، فالبلدان المتقدمة لا تقاس بعدد موقوفيها ولا تعتبر ذلك انجازا وإنما تعمل على تقليص نسبة الجريمة من خلال القضاء على الأسباب المؤدية إلى إتباع هذا السلوك...فعلا المواطن التونسي يرغب في الطمأنينة والإحساس بالأمن ودعا لتحقيق الأمن ووزارة الداخلية لبت النداء سعت للقيام بمهمتها التي تتجلى واضحة من خلال الرقم المهول لعدد الموقوفين..ولكن هذا الرقم لا يمكن لنا أن نعتبره رقما ايجابيا ونفخر به..فكم نتمنى لو أننا حققنا رقما قياسيا في نمو الاقتصاد أو في التطور الثقافي أو في القضاء على الظواهر الاجتماعية السلبية على غرار الجريمة..ولكن وجود هذا الرقم في سجون الإيقاف يجعلنا ندعو لوقفة تأملية لمعرفة الأسباب وراء ذلك وإن كانت الأسباب معلومة لدى الجميع فعلينا البحث عن طرق معالجتها كي لا يكون مصير شبابنا السجون..