كشف أمين عام التيار الديمقراطي محمد عبو عن رفض رئيس الحكومة المكلف إلياس الفخفاخ، منح التيار الوزارات التي طلبها. ودوّن عبو: "رفض السيد الفخفاخ، كما تصورنا أن يكون للتيار وزارات تسمح بمعرفة ما يحصل من جرائم فساد سياسي والعمل على محاسبة مقترفيه، لأن النهضة ترفض واعتبر انه يكفي التعويل عليه، باعتباره الضامن لمقاومة الفساد.. السيد حبيب الجملي قال لي هذا أيضا وقبله قاله السيد حمادي الجبالي. قلة هم الذين يمكن تصديقهم بعد الثورة. وفي رأيي من يبدأ بمثل هذه الحسابات، لن يستطيع أن يصلح إما لأنه لم يفهم مشكلة تونس، أو لأنه قرر حماية البعض". وأفاد محمد عبو بأن رفض الفخفاخ منح التيار الوزارات التي طلبها يضعهم أما خيارين أحلاهما مرّ. أمّا الخيار الأول وفق عبو فهو البقاء في المعارضة و"نفضح ونضغط ونحد من الانحرافات، ولا نورط أنفسنا في شراكة مع أطراف بعضها مورط في الفساد، ونطور أدوات الصراع مع منظومة الفساد بشقيها المنسوب زورا للثورة والمنسوب لما قبلها، في اتجاه تصعيد لم يسبق له مثيل، يهدف لتحريك الشعب للدفاع عن حقه". وأمّا الخيار الثاني فهو: "نقبل المشاركة من خلال وزارات معينة، نختار لها كفاءات من حزبنا، ونتابع نشاطها، ونحملها مسؤولية إصلاح ما يرجع اليها بالنظر، ومسؤولية ألا تصمت على اي تجاوز ولو كان في غير الوزارات التي تسرف عليها. وبين عبو أن الأمر معقد، ولكنه يستوجب حسما.