كشفت صحيفة "معاريف" العبرية معلومات جديدة عما يدور وراء كواليس المفاوضات الصهيونية- الفلسطينية الجارية وسط تعتيم إعلامي . وقالت الصحيفة إن المفاوضات دخلت في طريق مسدود نتيجة خلافات جوهرية بين الطرفين حول قضية الحدود، حيث اقترح الكيان الصهيوني استئجار منطقة غور الأردن لفترة طويلة، الأمر الذي رفضته السلطة الفلسطينية. ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية أن الدولة العبرية تصرّ على سيطرة جيشها على الحدود الشرقية مع الأردن، وترفض حتى تكليف قوة دولية بهذه المهمة. وقالت "معاريف" إن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح حنان عشراوي أقرت للصحيفة بصحة النبأ. وأشارت الصحيفة إلى أن الخلاف حول الحدود يحول دون التقدم في مناقشة سائر القضايا الجوهرية: الاستيطان والقدس وحق العودة وغيرها، وبحسب الصحيفة، اعتبر الفلسطينيون اقتراح تل أبيب "أسوأ حتى من اقتراح مناحيم بيغن حكما ذاتيا.." مفضلين الحفاظ على الوضع القائم على الحصول على دولة منزوعة السلاح في قفص مغلق. على صعيد آخر ظهر خلاف في الرأي بين الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز ورئيس وزرائه بنيامين نتانياهو يوم الأربعاء 16 أكتوبر بشأن المفاوضات مع الفلسطينيين، وذلك خلال مراسم إحياء ذكرى اسحق رابين الذي اغتيل عام 1995. إذ قال بيريز إن "من يتوهّم إمكان استمرار الوضع الراهن بين الفلسطينيين وبيننا سيقع ضحية أوهامه".