مثل اليوم طالب جامعي موقوفا أمام الدائرة الجنائية الخامسة بابتدائية تونس لمحاكمته في قضية تتعلق بتهمة التحريض على الجهاد في سوريا. وقد صرح المتهم خلال استنطاقه من طرف القاضي أنه تطرق بالفعل مع بعض زملائه بالجامعة للحديث عن الجهاد في سوريا وأخبرهم أن هنالك شخصا أمريكيا يعرفه عبر الفايس بوك سيساعدهم في ذلك فرفض زملاءه الفكرة كما أنه بدوره وبعد تفكير طويل عدل عن رأيه لأنه رأى أن ما يحصل في سوريا ليس بالجهاد إنما تناحر ونزاع بين فصائل. محاميته رافعت في حقه ولاحظت أن موكلها عدل عن فكرة الجهاد ولم ينفذها كما أن الموضوع الذي تطرق اليه وزملاؤه وهو الجهاد في سوريا لم يتعدى النقاش فلا يوجد عمل مادي أو تنفيذ لموضوع النقاش، طالبة الحكم بعدم سماع الدعوى في حقه. كما طلب زميلها في حق المتهم نفس طلبها، ملاحظا أن موكله موقوف منذ تسعة أشهر وقد حرم من الدراسة في الجامعة السنة الفارطة وهذه السنة أيضا. طالبا الحكم احتياطيا التخفيف عنه. بعد مرافعة الدفاع قررت المحكمة حجز القضية اثر الجلسة للتصريح بالحكم. القضية انطلقت بشكاية تقدمت بها والدة أحد زملاء المتهمين الى أحد المراكز الأمنية ذاكرة أن المتهم حرّض إبنها على السفر للجهاد في سوريا، فانطلق البحث وتم ايقاف المتهم.