قال ضابط كبير في الجيش الاسرائيلي انه في حال اندلاع حرب مستقبلية مع حزب الله الشيعي اللبناني فانه من المتوقع ان يدخل حزب الله الى الاراضي الاسرائيلية بقوة ويسيطر على جزء منها، بحسب ما تناقلت وسائل الاعلام الاسرائيلية. ونقلت صحيفة "جيروزاليم بوست" اليوم الاثنين عن ضابط كبير لم يكشف عن اسمه ان حزب الله تعلم الكثير عن تكتيكات القتال البري في سوريا حيث يقاتل الى جانب قوات النظام السوري في النزاع الدائر منذ ثلاث سنوات ونصف. وقال الضابط "تزداد ثقة حزب الله بالإضافة الى خبراته القتالية في سوريا". واضاف "مكنت ساحات القتال في سوريا حزب الله من رفع مستوى قدراته. ويخطط حزب الله لإرسال الكثير من المقاتلين الى الاراضي الاسرائيلية القريبة من الحدود والاستيلاء عليها". وخاضت اسرائيل مع الحزب الشيعي حربا دامية استمرت 33 يوما صيف 2006 اسفرت عن مقتل نحو 1200 شخص في لبنان غالبيتهم من المدنيين، ونحو 160 اسرائيليا غالبيتهم من الجنود. ومنذ الحرب، تبقى الحدود هادئة نسبيا رغم قيام الطيران الحربي الاسرائيلي في فيفري الماضي بشن غارات على اهداف داخل لبنان للمرة الاولى منذ عام 2006. ومن جهته، أكد ارييه شاليكار المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي لوكالة فرانس برس ان الجيش الاسرائيلي مستعد لأي تهديد من "حزب الله." وقال "نحن مستعدون لأي تحدي.. نحن نراقب.. ما يحدث" مؤكدا "نحن مستعدون والامر لا يستحق بالنسبة لهم. ولا يستحق حتى المحاولة". وبحسب شاليكار فإن حزب الله قام بعد حرب عام 2006 بتعزيز قدراته في منطقة الحدود موضحا "قاموا بتعزيز قوتهم في اكثر من مئتي قرية جنوبلبنان مع كل انواع الاسلحة وكافة انواع الصواريخ مختلفة المدى". واضاف "كل اموالهم تتدفق في اتجاهات مختلفة من اجل قدرة هجومية تتضمن بين امور مختلفة نحو 100 ألف صاروخ من انواع مختلفة، اغلبها من ايرانوسوريا". وتابع "انت لا تحصل على مائة ألف صاروخ من اجل لا شيء. يبدو ان هناك سببا وراء ذلك وهذا بالتأكيد ليس في صالح الشعب". وقام مكتب المتحدث باسم الجيش الاثنين بتوزيع صور قال انها تظهر مقاتلين من حزب الله قرب الحدود مع اسرائيل. ومن ناحيتها، رأت صحيفة "هآرتس" اليسارية ان اسرائيل ليست المشكلة الاهم بالنسبة لحزب الله حاليا موضحة بانه مهتم حاليا بقتال المتطرفين السنة خصوصا تنظيم "داعش" في سورياولبنان. وكتبت الصحيفة "لقد تحسنت العلاقات بين حزب الله والجيش اللبناني بسبب خطر الجهاديين السنة من سوريا". وتابعت "لقد وحدت المجموعتان قواتهما ضد مقاتلي "داعش" في بلدة عرسال شمال شرق لبنان الشهر الماضي". (أ ف ب)