توقع جنرال صهيوني أنه في حال نشوب حرب جديدة بين إسرائيل وحزب الله فإن الأخير سيطلق عشرة أضعاف الصواريخ التي أطلقها في حرب لبنان الثانية وخاصة باتجاه وسط إسرائيل. وقال قائد الجبهة الداخلية التابعة للجيش الإسرائيلي اللواء أيال آيزنبرغ في مقابلة نشرتها صحيفة «هآرتس» أمس الجمعة إن «حزب الله قادر اليوم على أن يطلق قذائف صاروخية باتجاه وسط البلاد بحجم يوازي عشرة أضعاف ذلك وستكون رؤوس الصواريخ أثقل وأدق أيضا». وأضاف أن الوضع «لن يكون سهلا في الحرب التالية... سيكون ذلك شيئا مختلفا، فقد تخلى أعداؤنا عن التوجه نحو الحسم الذي كان يهديهم في حروب الماضي وتبنوا في السنوات الأخيرة التوجه نحو الاستنزاف، وأنت ترى مسارا مذهلا للتسلح بقذائف صاروخية وصواريخ كل الهدف منها إصابة الجبهة الداخلية في دولة إسرائيل. وهذا تغير دراماتيكي» على حد تعبيره.
وتابع آيزنبرغ أن حزب الله ما زال يرى أن إطلاق القذائف الصاروخية على الجبهة الداخلية الإسرائيلية نجاح نسبي «فهذه أخف نفقة بالنسبة إليه، وهذه أسلحة بسيطة تُحدث أثرا كبيرا نسبيا بكلفة ضئيلة.. إنه يشتري بوليصة تأمين بسعر منخفض».
وأردف «كان حزب الله قبل عام 2006 قادرا على إطلاق 500 رأس صاروخي على غوش دان (أي وسط إسرائيل) ولم يحدث ذلك لأن سلاح الجو الإسرائيلي دمر صواريخ فجر الإيرانية في أولى ليالي الحرب بعملية نوعية وقُصفت صواريخ أطول مدى وهي الزلزال في الأيام التي تلت ذلك».
وتابع القول «معنى هذه المعطيات الجافة انه إذا نشبت حرب مع حزب الله فان غوش دان ستقع تحت رشقات صاروخية كثيفة، وحزب الله يملك قرابة 5 آلاف رأس صاروخي تبلغ أوزانها بين 300 كلغ إلى 880 كلغ، وأُقدر أن تكون الأيام الأولى صعبة جدا، وأنا أستعد لسيناريو يُطلق فيه على الجبهة الداخلية أكثر من ألف صاروخ وقذيفة صاروخية كل يوم قتال».
لكن آيزنبرغ اعتبر أن إسرائيل لا تبحث عن مواجهة عسكرية كهذه «ولن تكون هذه الحرب مجدية على الطرف الثاني أيضا، فإسرائيل تعرف كيف تُحدث ضررا كبيرا بأعدائها أكبر بدرجات مئوية مضاعفة مما يستطيعون إحداثه لنا» بواسطة سلاح أكثر تدميرا ودقة يملكه سلاح الجو الإسرائيلي « على حد تقديره.
وأضاف القول «سيضطر العدو إلى أن يختار ما إذا كان يريد أن يرى أنقاضا حينما يخرج من الملاجئ الحصينة بعد انتهاء الحرب والمشكلة هي أن الطرفين في النهاية سيخرجان جريحين من هذا الحدث وإن كنا نستطيع إعادة بناء أنفسنا بسرعة أكبر».
وتطرق آيزنبرغ إلى الأوضاع في سوريا وبشكل خاص إلى السلاح الكيميائي لديها وقال إنه «لا يرى حربا كيميائية مدبرة ضدنا. هل يمكن ان يصل سلاح كيميائي ما إلى أيد غير صحيحة ويُستعمل؟ هذا مؤكد. وهل يوجد احتمال ما لهجوم إرهابي غير تقليدي في المستقبل؟ نعم بلا شك. لن يهزم هذا دولة إسرائيل فنحن نعلم كيف نعالج هذا النوع من الأحداث ونحن مستعدون له».