أكّد الدكتور محمود باشا ل»الصباح» أنه ما كان ليقدّم للرأي العام جملة من التوضيحات والحقائق لو لم يتماد رئيس الجامعة في الترويج لما هو مخالف للواقع ومغاير للحقيقة، من ذلك تأكيده على أن عملية إبلاغه بقرار إقالته تمت عن طريق العضو الجامعي عمر فاروق الغربي، والحال أنّه علم بها عبر المذياع. أما الاتصال الوحيد به فكان على خلفية دعوته للموافقة على تسلم جراية شهر واحد مقابل التوقيع على وثيقة الطلاق بالتراضي. وهنا يسأل الباشا علي الحفصي الجدّي هل كان سيتعامل بنفس هذا الأسلوب مع المدير الفني في صورة إقالته لو كان أجنبيّا أو كان اسمه روجي لومار أو أومبرتو كويلهو؟؟ ! كما يحرص محمود باشا على إحاطة رئيس الجامعة علما بأنّه موظّف لدى وزارة الشباب والرياضة والتربية البدنية وبالتالي فهي المؤهلة وحدها لإعفائه من مهامه، في حين لا تتجاوز صلاحيات الجامعة حدود توجيه مقترح في الغرض إلى سلطة الإشراف، لتتبناه وتزكّيه أو ترفضه. أمّا اتخاذ قرار الإقالة مباشرة من طرف رئيس الجامعة فيدخل في خانة التجاوزات. كما يؤكدّ محمود باشا أنّ ادعاء علي الحفصي «أن باشا لم يتعاقد معه شخصيا وإنّماهو متعاقد مع الجامعة»، مثلما ورد حرفيا على لسانه، فهو هروب من المسؤولية ليس إلاّ.