يقف المدير الفني في تونس خلف صف الطويل عندما نأتي على ذكر المشرفين على شؤون الكرة التونسية الذين عادة ما يتقدمهم رئيس الجامعة ليترسّخ انطباع واضح بأن أهمية المدير الفني في بلادنا بقيت دائما ثانوية ومهمشة في الوقت الذي تكون لدى نظيره في بقية أنحاء العالم صلاحيات لا حدود لها لأنه يشكل الحلقة الأهم على الاطلاق في صلب اتحادات وجامعات كرة القدم باختلاف التسميات من بلد الى آخر.. ما جرّنا الى مثل هذا الكلام إقالة المدير الفني محمود باشا الذي تمّ تجاهله ولم يتم اشعاره بهذا القرار بالرغم من أن عقده يمتد الي غاية 15 أوت 2011 «الشروق» تحدثت الى السيد محمود باشا فأكد ما يلي: لن ألتجئ الى القضاء... «العقد الذي يربطني بالجامعة التونسية لكرة القدم يمتد الى غاية 2011 ولكن مع ذلك فإنني لن ألتجئ الى القضاء للحصول على التعويض الذي ينصّ عليه القانون.. فأنا أسمي محمود باشا وليس روجي لومار أو كويلهو حتى تلتزم الجامعة بمنحي حقوقي كاملة»! هذا ما قدمته للكرة التونسية أضاف السيد محمود باشا قائلا: «أعتقد أنني قدّمت خدمات جليلة للكرة التونسية طيلة ثلاث سنوات قضيتها على رأس الادارة الفنية وفي مقدمتها رسكلة وتكوين ما لا يقل عن 2000 مدرب وأصبحت تونس وجهة لتوافد المدربين من كامل أنحاء العالم حتى من كندا وبلجيكيا.. وبلغ عدد مراكز النهوض بكرة القدم حوالي 98 مركزا وأبرمنا عقدا للتعاون مع الرابطة الانقليزية الأولى لكرة القدم بالتعاون مع المركز الثقافي البريطاني بتونس وتمّ تكوين 44 مدربا مختصا في تدريب كرة القدم القاعدية وفي إطار استكشاف المواهب الكروية خارج تونس قمنا عام 2009 بتجميع 65 طفلا من أبناء الجالية التونسية في باريس ودامت عملية الانتقاء ثلاثة أيام.. بالاضافة الى تكوين 38 حارس مرمى وخاض المنتخب الوطني للسيدات في فترتنا نهائي كأس افريقيا.. وغيرها من الانجازات التي لا تحصى ولا تعد.. لأجد نفسي في آخر المطاف مهمشا عندما حرمني الحفصي وجماعته شرف مصافحة سيادة رئيس الجمهورية خلال نهائي الكأس وقدّم بعد ذلك اعتذاره الذي كان متأخرا جدا.. وأعود لأؤكد أنني لو كنت إطارا أجنبيا ما كانت الجامعة لتفعل بي ما فعلته..».