تونس - الأسبوعي: ضيف استراحة اليوم نائب تجمعي يمثل إحدى ربوع الساحل وتحديدا عاصمة الفاطميين ولاية المهدية، حيث كان لنا موعد مع النائب عبد الرزاق غزيل الذي له من التجربة البرلمانية القدر الكبير باعتباره انتمى الى هذا الرحاب منذ سنة 1999 .. فكانت لنا معه الفسحة التالية... * في البداية كيف تقدم نفسك للقراء؟ - عبد الرزاق غزيل مواطن تونسي معتز بانتمائه لهذا الوطن، متزوج وأب لثلاثة أبناء هالة ونزار وآدم.. أشتغل في قطاع التأمين ورئيس الاتحاد الجهوي للصناعة والتجارة، أنتمي الى التجمع الدستوري الديمقراطي ونائب عن دائرة المهدية. * بعد سنوات من العمل التشريعي هل تعتبر نفسك حققت ما كنت تنتظره أم أكثر مما انتظرته بكثير؟ - بعد تسع سنوات من العمل التشريعي شرف نالني بالانتماء الى المؤسسة التشريعية حيث حاولت قدر الامكان تبليغ مشاغل المواطن بصفة عامة وأشعر أني حققت ما كنت أنتظره بنسبة معقولة وطيبة وإن كنت أتمنى أن أحقق أكثر. * هل ما تزال تذكر وعودك في الحملة الانتخابية الماضية؟ - طبعا بكل موضوعية لازلت أذكر الوعود التي قدمتها قائمة التجمع التي أنتمي اليها بدائرة المهدية وهي وعود مستمدة خاصة من البرنامج الرئاسي لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي.. * لكن ماذا حققت عمليا لجهتك أولا وللوطن ثانيا؟ - بالنسبة الى جهتي، فقد أصبحت قطبا جامعيا وذات بنية أساسية متطورة الى جانب مشاريع استصلاح وتهيئة سبخة بن غياضة وإحداث منطقة صناعية حديثة.. أما على صعيد وطني فقد تركز العمل على مزيد دعم وتعزيز المسار الديمقراطي وتحسين القدرة الشرائية للمواطن التونسي وتعزيز متانة الاقتصاد الوطني وتقليص نسبة الفقر التي أصبحت أقل من 4 بالمائة والقضاء على مناطق الظل. * الناخبون كيف ينظرون اليك بعد تسع سنوات من التمثيل البرلماني؟ -- «رضاء كل الناس غاية لا تدرك» ولكن أعتقد أن معظمهم يكنون لي كل الاحترام والتقدير.. واعتذر لكل من لم أتمكن من مساعدته على حل مشكلته التي قد تتجاوزني أحيانا.. * لكن هل تنوي تجديد ترشيح نفسك لتشريعية 2009؟ - أنا أنتمي الى حزب عتيد وهو التجمع الدستوري الديمقراطي وهو الذي يختار أعضاء قوائمه وإن حظيت بثقته مجددا فذلك شرف لي عظيم. * ونحن على مشارف نهاية مدة نيابية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائب، هل هو على ما يرام أم ما يزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ الحمد الله مستورة وأنا أنتمي الى الطبقة المتوسطة التي تمثل 80 بالمائة من الشعب وبالتالي رصيدي المالي والعقاري عادي كأيها الناس.. * بوصفكم من المهتمين بقطاع التأمين كيف يبدو لكم واقع سير هذا المجال الذي يفترض أن يكون له إسهام فاعل في تنمية القطاع المالي للبلاد ودعم الخدمات المسداة للمواطنين؟ - كان قطاع التأمين قبل بضع سنوات يشكو عديد الصعوبات وخاصة منها الهيكلية والتي افضت لعدم الثقة بين المؤمن والمؤمن لهم فضلا عن الصعوبات التي تشهدها بعض مؤسسات التأمين، لكن بفضل الاصلاحات المتتالية التي عرفها هذا القطاع على غرار إصلاح قطاع تأمين السيارات والترفيع في رأسمال شركات التأمين وهيكلة الأسس المالية لها وتحسين قطاع التأمين على الحياة ذات الطابع الادخاري، أفضى كل ذلك الى انتعاشة القطاع وتحسين مردوديته والمصالحة بين المؤمّن والمؤمّن لهم.. * ختاما ما هو الأسلوب الأنجع الذي يمكن أن يؤمن للنائب حب الشعب والناخبين وفي ذات الوقت يحافظ على استمرارية وجوده على رأس قائمة الأجندة السياسية والحزبية؟ - الواقعية وحمل مشاغل المواطن والتعبير عنها مع العمل على تحسيس المواطن للقيام بواجباته إزاء الوطن لأن المواطنة الحقيقية هي المعادلة بين الحقوق والواجبات.