تونس - الأسبوعي: ضيف استراحة اليوم له ما يفوق من الثلاثة عقود من الانتماء الى الحزب الحاكم والعمل في مختلف فضاءاته تقلب بين عديد المسؤوليات الحزبية العادية ثم عضوية اللجنة المركزية فالكتابة العامة لإحدى لجان التنسيق والعضوية في مجلس النواب لأكثر من مدة نيابية.. هذا الرصيد الهام من الأنشطة السياسية والحزبية كان بمثابة الدافع الرئيسي لاستضافة النائب محمد الهادي الوسلاتي الذي كانت لنا معه الجولة التالية.. لقاء: سفيان السهيلي في البداية كيف تقدم نفسك للقراء؟ محمد الهادي الوسلاتي إطار تجمعي نائب عن دائرة سليانة التحقت بالنشاط الحزبي منذ سنة1961 ، تدرجت من عميد للشباب الى خطة كاتب عام لجنة تنسيق، شغلت خطة معتمد، التحقت بالعضوية في المجلس الوطني للطفولة منذ سنة ,2000 ناشط في عديد هياكل المجتمع المدني، متزوج وأب لثلاثة أبناء.. * بعد سنوات من العمل التشريعي هل تعتبر نفسك حققت ما كنت تنتظره أم أكثر مما انتظرته بكثير؟ لقد ساهمت قدر الإمكان في كل ما عرض علينا من قوانين ضمن بقية الزملاء النواب، وقد أثبتت التجربة أن العمل التشريعي يعتمد على الكثير من التركيز والأخلاق وبعد النظر سيما وأنه في اتصال مباشر بصالح البلاد حاضرا ومستقبلا.. * لكن هل ما تزال تذكر وعودك في الحملة الانتخابية الماضية؟ في الحملة الانتخابية هناك وعود بالعمل الصادق والمثمر.. عمل لفائدة المصلحة العامة ..وهو ما أنا ملتزم به ومؤمن بتثبيته على أرض الواقع.. * ماذا حققت عمليا لجهتك أولا وللوطن ثانيا؟ على صعيد جهوي قدمت عديد الاقتراحات بهدف تعزيز البنية الأساسية وبعث المشاريع والرفع من احداثات الشغل فضلا عن ايلاء المجال الفلاحي ما يستحق من دعم ومتابعة .. أما على صعيد وطني فيكفيني شرفا أني كنت ضمن البرلمان الذي واكب عديد المكاسب والانجازات التي عرفتها تونس في شتى المجالات والقطاعات دون استثناء على غرار المشاريع الكبرى والطرقات السيارة التي تمتد على أرجاء البلاد شمالا وجنوبا، شرقا وغربا.. * الناخبون كيف ينظرون إليك بعد سنوات من التمثيل البرلماني؟ قبل نظرة الآخر أحس أن ضميري مرتاح وأني أدّيت ما عهد لي به في نطاق الصدق والوفاء لبلادي ..وهناك ثقة كبيرة ومتبادلة مع المواطن ..وأسعى جاهدا بأن آخذ كل ما يتقدم به المواطن من ملاحظات وفض الإشكاليات وهو ما يجعلني أشعر أن جهتي بصدد التقدم والتطور المستمر في مختلف الميادين، وأعتقد أنه مازال هناك مجال للعمل المتواصل.. * لكن هل تنوي تجديد ترشيح نفسك لتشريعية2009 ؟ أنا أفوّض الأمر لمن يفكر في إعادة ترشيحي ووضع ثقته فيّ.. * و نحن على مشارف نهاية مدة نيابية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائب، هل هو على ما يرام أم مايزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ لا أؤمن بالرصيد المالي وإنما ما حصلت عليه هو الرصيد البشري وما يعنيه من شبكة العلاقات الطيبة مع عديد الأطراف.. أما الرصيد العقاري فهو عادي جدا ولا يتعدّى المنزل الذي أقطنه.. ولكن رصيدي الحقيقي هو النجاح في تربية أبنائي وإبلاغهم أعلى المراتب.. * ختاما ما هو الأسلوب الأنجع الذي يمكن أن يؤمن للنائب حب الشعب والناخبين وفي ذات الوقت يحافظ على استمرارية وجوده على رأس قائمة الأجندة السياسية والحزبية؟ الصدق ونظافة اليدين.. للتعليق على هذا الموضوع: