تونس الأسبوعي: ضيف استراحة اليوم هو نائب تجمعي عرف بقلة ظهوره على أعمدة الصحافة وفضاءات الاتصال على الرغم من إلمامه بعديد المواضيع سيما وأنه اكتسب خبرة هامة من ساحة محمد علي بوصفه نقابيا من الصنف الأول وينتمي الى الهيئة الإدارية للاتحاد العام التونسي للشغل ويحاول في غالب الأحيان أن يكون نصير الشغالين والعمال، مدافعا عنهم ومبلّغا هواجسهم تحت قبة البرلمان... النائب محمد الدامي يرافقنا في هذه الاستراحة التالية * في البداية كيف تقدم نفسك للقراء؟ محمد الدامي نقابي تجمعي متزوج وأب لأربعة أبناء، مدير عام بالاتحاد العام التونسي للشغل ونائب عن دائرة تونس. * بعد سنوات من العمل التشريعي هل تعتبر نفسك حققت ما كنت تنتظره أم أكثر مما انتظرته بكثير؟ بحكم تجربتي البلدية أقول أن العمل البلدي أفضل من التجربة البرلمانية رغم ما نقدمه من عمل جريء داخل البرلمان وخاصة صلب اللجان.. غير أنني في المجلس البلدي وبوصفي كنت رئيس دائرة بلدية كنت صاحب القرار بينما أجد نفسي هنا صاحب اقتراح وملاحظة فقط.. وبالتالي أعتبر التجاوب مع المواطن في المجلس البلدي أكثر من البرلمان رغم ارتباطي المتين بالمواطنين. * لكن هل ما تزال تذكر وعودك في الحملة الانتخابية الماضية؟ في الحملة الانتخابية لم نقدم وعودا وانما تعهدنا بالتدخل وايصال المعلومة والدفاع عن تحقيقها لدى الأطراف المعنية بها. * لكن ماذا حققت عمليا لجهتك أولا وللبلد ثانيا؟ في الحقيقة لقد تجاوب العديد من الوزراء مع مقترحات قدمتها فضلا عن القيام بجملة من التدخلات وطرح كمّ من المسائل في مجالات مختلفة. * الناخبون كيف ينظرون اليك بعد أربع سنوات من التمثيل البرلماني؟ أجد الاحترام لديهم ولا أدلّ على ذلك من تواصل إقبالهم على تبليغ شواغلهم وطرح تطلعاتهم وانشغالاتهم. * لكن هل تنوي تجديد ترشيح نفسك لتشريعية2009 ؟ كل نائب يطمح لتجديد الترشح لمواصلة العمل في خدمة المجموعة مساهمة منه في معاضدة المجهود الوطني وتقديم الاضافة.. ثم ان الأمر في اعتقادي ليس موكولا لنا بل لاختيارات الحزب الذي أنتمي اليه وهو الوحيد القادر على تقييم عمل مدة نيابية ومدى اسهام كل نائب فيها. * ونحن على مشارف نهاية مدة نيابية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائب، هل هو على ما يرام أم مايزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ مستورة والحمد لله، حافظت على مقر اقامتي بحي ابن خلدون بالعمران الأعلى.. وأكبر رصيد كونته هو السهر على دراسة أبنائي الذين وفقهم الله وحققوا النجاح.. أما بالنسبة الى المدخول المادي فأقول أنها امتيازات خفيفة لا أكثر ولم تكن كما يتوقعها البعض مبالغ خيالية، بل هي أمور عادية جدا. * ختاما، ما هو الأسلوب الأنجع الذي يمكن أن يؤمّن للنائب حب الشعب والناخبين وفي ذات الوقت يحافظ على استمرارية وجوده على رأس قائمة الأجندة السياسية والحزبية؟ الانتماء الى الحزب أمانة ليست مقترنة بمدة بلدية أو برلمانية... وان العمل الميداني في رأيي عمل متواصل وصفة التطوع في العمل وحب الناس هي أفضل سبيل لمواصلة الإسهام في مختلف المجالات... خاصة وأني أرأس جمعية تنموية وأشعر بسعادة كبرى وراحة لا توصف حين نقدم بعض الخدمات والمساعدات لضعاف الحال حتى نعينهم على حل مشاكلهم... وهو ذات التمشي الذي نسير عليه في تعاملنا مع صغار التجار والحرفيين... للتعليق على هذا الموضوع: