تونس - الأسبوعي: ضيفة استراحة النائب إحدى القليلات الممثلات لأحزاب المعارضة في البرلمان، النائبة سميرة الشواشي ممثلة حزب الوحدة الشعبية التي وافقت على أن تؤنس قراء «الأسبوعي» في استراحة اليوم وتكشف بعض ما يتصل بتقييمها لأدائها التشريعي وما أسهمت به لجهتها خاصة والوطن عامة.. في البداية كيف تقدمين نفسك إلى القراء؟ سميرة الشواشي عضو مجلس النواب عن حزب الوحدة الشعبية أمثل ولاية أريانة وكنت أشتغل مدرسة تعليم ثانوي.. بعد أربع سنوات من العمل التشريعي هل تعتبرين نفسك حققت ما كنت تنتظرينه أم أكثر مما انتظرت بكثير؟ أعتقد أن اعتماد معيار النسبية في تقييم مدى تحقيقي لما كنت أنتظره من العمل التشريعي هو الأقرب للواقع، حيث أن انتظاراتي منها ما تحقق خاصة في التعبير عن مواقفي بكل حرية ، ومنها ما لا يمكن الجزم بتحقيقه بصفة نهائية في علاقة بالمشاغل اليومية للمواطنين، وفي جانب آخر فقد تحقق لي أكثر مما كنت انتظر من حيث اكتسابي لتجربة هامة من خلال عضويتي للجنة المالية والتخطيط والتنمية الجهوية ومساهماتي في إطار الديبلوماسية البرلمانية. لكن بصراحة هل مازلت تذكرين وعودك في الحملة الانتخابية الماضية؟ عندما تكون هذه الوعود نابعة عن قناعة وتتوفر لها أرضية من الإرادة على العمل والعزم على القيام بواجبي تجاه ناخبيي بكل مسؤولية فالزمن غير قادر على أن ينسيني هذه الوعود. ماذا حققت منها وما هي إضافتك لجهتك أولا؟ وللوطن ثانيا؟ أرى أن الاضافة بالجهة هي ضمنيا اضافة للوطن والعكس صحيح, فسواء من خلال المشاركة في اطار المجالس الجهوية أو جلسات مجلس النواب فان هدفي يكون العمل على رقي تونس سواء جهويا أو وطنيا. عمليا كيف تبدو لك نظرة من منحوك ثقتهم و أعطوك أصواتهم في الانتخابات الماضية؟ هي ذات النظرة التي دفعت بهم إلى انتخابي، السعي التلقائي إلى إبلاغ أصواتهم والعمل على تحقيق المصلحة المشتركة. هل تعتقدين أنهم سيجددون ثقتهم فيك لو أعدت ترشحك لتشريعية 2009؟ المجال السياسي لا يخضع إلى منطق التكهن فهو مرتبط بمجموعة من العلائق الموضوعية التي تحددها في النهاية إرادة الناخب وثقته في المترشح. إذن هل تنوين تجديد الترشح؟ قرار تجديد الترشح لا يعود لي بل هو قرار الهياكل القيادية لحزب الوحدة الشعبية لتختار مرشحي الحزب للمحطة الانتخابية القادمة. ونحن على مشارف نهاية الدورة التشريعية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائبة، هل هو على ما يرام أم ما يزال دون المأمول وفي حاجة إلى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ تعودت من قبل التحكم في رصيدي البنكي سواء نائبة أو غير ذلك، أما رصيدي العقاري فأنا أقطن بنفس المنزل الذي أسكنه قبل بداية الدورة النيابية. كممثلة للمعارضة في البرلمان ما هو رأيك في الأداء العام لنواب المعارضة؟ وهل تعتقدين أنه في حالة تطور أم في تراجع مقارنة بانطلاقتها سنة1994 ؟ أنا ضد التقييمات التي تجزم بأن ما كان أفضل بالضرورة مما هو موجود في كل المجالات، فهذه نظرة ضيقة لا تأخذ بعين الاعتبار تغير المناخ السياسي العام وتطور النصوص القانونية وآليات التفاعل بين كل الأطراف السياسية، فالجزم بوجود زمن ذهبي وما يأتي بعده فمآله الفشل هو تمش عدمي لا أتوافق معه. ختاما في رأيك ماهي الطريقة الأنسب ليبقى النائب في أذهان ناخبيه وفي نفس الوقت على قائمة الأجندة السياسية والبرلمانية التونسية؟ أكيد أن النائب الذي يعبر عن مشاغل ناخبيه والوفي لمبادئه متخذا من مصلحة الوطن هدفه الأول واعيا بمستلزمات المرحلة، بالتحديات التي تطرح على المستوى الوطني والدولي هو النائب الذي سيرسخ في الأذهان.. للتعليق على هذا الموضوع: