تونس- الأسبوعي: ضيف استراحة اليوم نائب تجمّعي، يفضل العمل في صمت على الرغم مما يتمتع به من صداقات عديدة مع نظرائه في البرلمان من شتى الحساسيات السياسية ..مبتسم ..وليس له من حرص رجال الأعمال على الكسب والبحث عن الفرص.. الشيء الكثير بل على العكس فهو يعمد إلى أخذ الأمور على بساطتها ومن دون تعقيدات .. ذاك هو الاطار العام الذي سيجمعنا بالنائب عامر بن عبدالله في الاستراحة التالية : في البداية كيف تقدم نفسك للقراء؟ عامر بن عبد الله نائب عن دائرة المهدية ضمن قائمة التجمع الدستوري الديمقراطي، رجل أعمال ..بعد سنوات من العمل التشريعي هل تعتبر نفسك حققت ما كنت تنتظره أم أكثر مما انتظرته بكثير؟ يعدّ مجلس النواب في رأيي مدرسة وفضاء للحوار وإبلاغ صوت المواطن وطرح مشاغله فضلا عن صياغة وسن مشاريع القوانين الهامة في البلاد... لكن هل ما تزال تذكر وعودك في الحملة الانتخابية الماضية؟ الوعود أذكرها وهي بصدد الانجاز والتحقق العملي بفضل العناية الرئاسية بشتى القطاعات وكل الجهات دون استثناء.. لكن ماذا حققت عمليا لجهتك أولا وللوطن ثانيا؟ النائب وكما ينص الدستور هو نائب عن الأمة جمعاء وليس عن جهته فقط، ولكن رغم ذلك أقول أن جهتي المهدية تعد قطبا تنمويا نشيطا كبقية الجهات التي تشهد قفزة تنموية في شتى المجالات اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا وثقافيا وشبابيا فضلا عن التحسن الهام في البنى الأساسية.. الناخبون كيف ينظرون إليك بعد أربع سنوات من التمثيل البرلماني؟ أتمنى أن أكون عند حسن ظن ناخبييّ، وأنا لا أدّخر أي جهد لإبلاغ صوتهم وأسعى قدر الإمكان وحسب الظروف الممكنة الى طرح مشاغلهم ومساعدتهم على تذليل الصعوبات التي تعترضهم.. ولم أرفض إلى حد هذا التاريخ مشكل أي ناخب أو مواطن عرضه عليّ وذلك إما بحلّه أو بعرضه على الأطراف المعنية به.. إذن هل تعتقد أنهم سيمنحوك ثقتهم ويجددون تصويتهم لفائدتك في الانتخابات التي نحن على أبوابها؟ نحن نمثل حزبا سياسيا.. والحزب هو الكفيل بتجديد الترشيح من عدمه.. المهم أننا نعمل بكل تفان وإخلاص لبلادنا ولحزبنا ولرئيسنا وبرامجه.. من جانبك أنت هل تنوي تجديد ترشيح نفسك لتشريعية2009 ؟ كما قلت آنفا هو أمر بيد الحزب وخارج عن إرادتنا ..ونحن جنود لحزبنا نعمل وفق اختياراته وندعم قراراته.. ونحن على مشارف نهاية مدة نيابية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائب، هل هو على ما يرام أم مايزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ رصيدي لا يعتمد أساسا وبأي حال من الأحوال على ما أتقاضاه من مجلس النواب، والحمد لله.. بوصفكم من المهتمين بمجال الأعمال كيف يبدو لكم واقع تطور مناخ الأعمال في تونس؟ وهل أنت راض على أداء القطاع الخاص في المسيرة التنموية التونسية؟ في الواقع يحظى مناخ الأعمال في تونس بعناية رئاسية فائقة ويتمتع بامتيازات عديدة مما يستوجب من رجال الأعمال ضرورة الاستفادة من هذه التشجيعات وهذا المناخ الطيب للاستثمار.. لكن لا يفوتنا في ذات الوقت وفي ظل ما قد تخلفه الأزمة المالية التي عرفها العالم طيلة الأسابيع الأخيرة ضرورة مواصلة تشجيع عملية الاستثمار وبعث المشاريع تعزيزا لنسق التنمية وضمانا لمزيد خلق مواطن شغل اضافية وفي نفس الوقت مجابهة الصعوبات التي قد تعترض بعض مؤسسات الانتاج وتحد من قدرتها على الصمود والاستمرارية ..أما بالنسبة الى مساهمة القطاع الخاص فأنا راض على مايقدمه الخواص، وهو مجهود هام وجبار رغم ما نشهده من منافسة شرسة ومزاحمات متعددة المصادر بحكم ما تفرضه قواعد السوق المفتوح والمعولم.. ختاما ما هو الأسلوب الأنجع الذي يمكن أن يؤمّن للنائب حب الشعب والناخبين وفي ذات الوقت يحافظ على استمرارية وجوده على رأس قائمة الأجندة السياسية والحزبية؟ بعيدا عن الأساليب الخاصة والأجندات السياسية نحن في حاجة لتجنيد كل القوى الحية والطاقات التونسية لمواجهة التحديات التي يشهدها العالم ولها انعكاسات.. حتى نحمي بلادنا من آثارها السلبية ونحافظ على المكاسب الجمة التي حققها نظام الرئيس بن علي في جميع المجالات وشتى الميادين بفضل جهده المتواصل وعزمه الصادق ونظرته الاستشرافية الثاقبة.. للتعليق على هذا الموضوع: