تونس - الأسبوعي: ضيف استراحة اليوم النائب أوكما يحلوله أن يقدم نفسه به الصحفي عروسي النالوتي المنتمي الى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين.. يحرص دوما أن يكون مصدر توفيق ووفاق ولمّ شمل الفرقاء السياسيين والإعلاميين في معظم المواعيد والمناسبات.. يقبل الاختلاف ولا يكون طرفا في الخلاف، يبتسم في وجه الجميع ويتعامل مع الكل دون تحفظات أوحسابات ضيقة.. وفي ما يلي أهم ما جاء في استراحتنا معه.. لقاء سفيان السهيلي * في البداية كيف تقدم نفسك للقراء؟ - مواطن تونسي من مواليد ,1953صحفي محترف منذ 31 سنة أنتمي الى حركة الديمقراطيين الاشتراكيين، نائب عن جهة قابس، متزوج وأب لثلاثة أبناء.. * بعد أربع سنوات من العمل التشريعي هل تعتبر نفسك حققت ما كنت تنتظره أم أكثر مما انتظرته بكثير؟ - بعد أربع سنوات يصعب أن يكون هناك تقييم موضوعي، اذ يمكن للآخر أن يقيمني أكثر مما أقيم نفسي.. لكن مهما يكن من أمر فأنا مقتنع بما قمت به في المجال التشريعي وبكل مداخلة قدمتها.. والأكيد أنني ربما وفقت في جانب ولم أوفق في جوانب، المهم أني ساهمت بما يرضي الله والضمير وأترك الحكم للمواطن التونسي.. * لكن هل ما تزال تذكر وعودك في الحملة الانتخابية الماضية؟ - بصدق أقول كل ما وعدت به في الحملة الانتخابية مازلت أذكره والحمدلله.. لكن ربما لم أوفق الى تحقيق أومحاولة تحقيق ما قلته في الحملة الانتخابية، المهم أني اقترحت العديد منه لدى السلطة التنفيذية.. وتحقق منه عدد لابأس به ولم يتحقق عدد آخر.. وهذا طبعا مرتبط بمخططات تنموية وأولويات وإمكانيات مادية.. وكل ما أرجوه هومواصلة العمل والجهد لبلوغ مجمل ما وعدنا به.. * لكن ماذا حققت عمليا لجهتك أولا وللبلد ثانيا؟ - على المستوى الجهوي أول إشكال وأهمه هوقضية البيئة في جهة قابس وتلوث المحيط والتي كانت محل استجابة رئيس الدولة لأهالي قابس وكل الجنوب الشرقي والآن أصبح موضوع البيئة من المواضيع الرئيسية على أجندة الحكومة على الرغم مما يحتاجه من رصد لإمكانيات مالية ضخمة.. وهذا يعتبر مكسبا هاما سيكون له بالغ التأثير على الأجيال القادمة.. المسألة الثانية تتصل بالمنطقة السياحية بقابس وهي الآن في طور متقدم من الانجاز طبقا للإمكانيات المادية .هذا الى جانب مشغل المحافظة على الواحات وحمايتها الى جانب قضايا التشغيل ودعم الاستثمار بالجهة.. على المستوى الوطني فقد تركزت دعوتنا كحزب سياسي الى مزيد تدعيم حقوق الإنسان بمفهومها الشامل وتطوير منظومة الإعلام لأنه لا يمكن الحديث عن حرية وتعددية في ظل اعلام لم يرتق الى المنشود.. * الناخبون كيف ينظرون اليك بعد أربع سنوات من التمثيل البرلماني؟ - نظرة الناس لي نظرة احترام وتقدير وهذا متبادل بيننا.. كما أني لم أتغير في سلوكي ولا في معاملاتي وبقيت العلاقة ودية، حميمية ومتميزة وذلك بفضل الله.. * لكن هل تنوي تجديد ترشيح نفسك لتشريعية 2009؟ - هذا سابق لأوانه فالقضية تنطلق من الحزب الذي أنتمي اليه والذي يزكي مرشحيه، فان كنت يا حبذا وان لم أكن فسأكون في خدمة مرشحي الحركة.. * ونحن على مشارف نهاية مدة نيابية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائب، هل هوعلى ما يرام أم مايزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أوأكثر؟ - بإيجاز كبير أقول الحمد لله.. * ختاما ما هو الأسلوب الأنجع الذي يمكن أن يؤمن للنائب حب الشعب والناخبين وفي ذات الوقت يحافظ على استمرارية وجوده على رأس قائمة الأجندة اليساسية والحزبية؟ - بذل المزيد من الجهد والصدق والمجازفة في أحيان ما لفتح الملفات التي تستحق الطرح..