«استراحة نائب» ركن جديد تفتحه «الأسبوعي» خلال هذه الدورة الختامية من المدة النيابية الحادية عشر، لتستضيف فيه أحد أعضاء مجلس النواب من شتى الحساسيات السياسية والأحزاب الممثلة في البرلمان لتتحاور معهم في عديد المسائل وهي أيضا عبارة عن نافذة تكاد تكون تقييمية لأداء النائب طيلة تجربته التشريعية على أكثر من صعيد، شخصي وجهوي ووطني.. ضيفة استراحتنا اليوم هي النائبة شاذلية بوخشينة، سيدة لها من التجربة السياسية والتشريعية الشيء الكثير، تقلبت في عديد المناصب العليا وفي ما يلي أبرز ما جاء في لقائنا بها: * في البداية كيف تقدمين نفسك الى القراء؟ شاذلية بوخشينة أستاذة أولى في اللغة والآداب العربية، شغلت مديرة معهد ثانوي ثم مستشارة لدى سيادة رئيس الجمهورية فعضو مجلس النواب عن دائرة قابس حيث توليت على امتداد عشر سنوات مهمة النائب الثاني لرئيس المجلس وعضو لجنة مركزية بالتجمع منذ سنة 1988 الى سنة 2008 . * بعد سنوات من العمل التشريعي هل تعتبرين نفسك حققت ما كنت تنتظرينه أم أكثر مما انتظرت؟ - أنا راضية على تجربتي في المؤسسة التشريعية ففيها عايشت تجارب مفيدة جدا في الحياة على المستوى المهني والنضالي والإنساني وخاصة بالنسبة للعلاقات البشرية. كما أني راضية كل الرضاء على التطورات التي شهدها البرلمان في عهد التغيير بفضل الرعاية المتواصلة لسيادة الرئيس زين العابدين بن علي، بحيث أننا شاركنا على المستوى التشريعي في العشرات من القوانين الإصلاحية الرائدة التي شملت كل المجالات.. أما عن أدائي الخاص فإني لا أستطيع أن أجزم بأني حققت أقصى ما أستطيع أداءه فلعلّي قصرت أو أخطأت.. على كل فقد اجتهدت وأترك للمجتمع وللقيادة السياسية فضل الحكم أو عليّ.. * لكن بصراحة هل مازلت تذكرين وعودك في الحملات الانتخابية التي شاركت فيها؟ - نعم مازلت أذكر جيدا أجواء الحملة الانتخابية المنعشة..لكن أود أن أؤكد أننا في التجمع لا نعد وإنما نتحرك في إطار الخيارات الكبرى لقيادتنا السياسية... والتي أفضت الى تحقيق عديد المكاسب والانجازات التنموية في شتى المجالات والقطاعات. * بعد هذا الرصيد من التجربة التشريعية ماذا حققت لجهتك أولا؟ وللشعب ثانيا؟ - لن أدعي أني حققت، ولكن أقول على صعيد وطني يكفيني فخرا أني عايشت الاصلاحات الكبرى التي حققها الرئيس بن علي في مجال حقوق الإنسان عامة وحقوق المرأة بصفة خاصة.. وكذلك الاصلاحات السياسية الرامية الى دعم المسار الديمقراطي التعددي وأذكر منها خاصة الاصلاح الدستوري العظيم الذي عشناه سنة 2002 والذي يؤسس لجمهورية الغد.. أما جهويا فقد تحقق لجهة قابس الكثير منذ التغيير أذكر مثلا مشروع تحلية المياه وبناء مطار قابس وننتظر إن شاء الله إنطلاق المشروع الضخم الرامي الى حماية الجهة من التلوث البحري فضلا عن مشروع مد الطريق السيارة. * عمليا كيف تبدو لك نظرة من منحوك ثقتهم وأعطوك أصواتهم في الانتخابات الماضية؟ - انا امرأة من الشعب وقريبة من جهتي ومازلت على اتصال وثيق بكل من أعرفهم قبل خوض غمار التجربة البرلمانية.. وعليه فان علاقتي بهم تبقى طيبة جدا محبة لهم ومنصتة لمشاغلهم وأحاول أن أستجيب لطلباتهم وأن أبلغ مشاغلهم بقدر المستطاع. * بفضل هذا الرصيد من محبة الناس هل تنوين تجديد التشرح ونيل ثقة الناخبين مرة أخرى؟ - أنا جندية من جنود بن علي ومناضلة في التجمع الدستوري الديمقراطي من أي موقع تريده لي القيادة ويريده لي الرئيس بن علي.. * ونحن على مشارف نهاية الدورة التشريعية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائبة، هل هو على ما يرام أم ما يزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ - الرصيد البنكي مستور والحمد لله، أما عن الرصيد العقاري فهو صفر.. وأما عن خرافة الإثراء من خلال التجربة البرلمانية فهي مجرد أوهام، والنائب هو مسؤول سياسي يتقاضى منحة برلمانية تضمن له العيش الكريم وما فتئت تتطور بفضل رعاية رئيس الدولة وحسب ما تسمح به إمكانيات بلادنا المتواضعة. * ختاما في رأيك ما هي الطريقة الأنسب ليبقى النائب في أذهان ناخبيه وفي نفس الوقت على قائمة الاجندة السياسية والبرلمانية التونسية؟ - فلسفتي في الحياة هي العمل بدون أجندات شخصية، وأجندتي كتجمعية هي المساهمة في انجاح الانتخابات الرئاسية القادمة باعتبارها ستكون مهرجانا للديمقراطية والتعددية دون أن ننسى أن مرشحنا الأوحد في التجمع هو الرئيس زين العابدين بن علي...