تونس - الأسبوعي: ضيف استراحة اليوم هو نائب ينتمي الى المعارضة وتحديدا لحزب الوحدة الشعبية وممثل لجهة صفاقس، النائب سهيل البحري واحد من شباب المعارضة في البرلمان الذين لهم بعض وجهات النظر الخاصة بهم في تقييمهم للأداء النيابي على الصعيدين الوطني والجهوي .. في البداية كيف تقدم نفسك للقراء؟ سهيل البحري نائب عن جهة صفاقس، من عائلة تقليدية، ابن رجل تعليم وأب لورد و شادي أمثل حزب الوحدة الشعبية وأشتغل في قطاع التأمين. بعد سنوات من العمل التشريعي هل تعتبر نفسك حققت ما كنت تنتظره أم أكثر مما انتظرته بكثير؟ على مستوى الأداء التشريعي أعتبر نفسي قد نجحت في بعض الجوانب وقصرت في جوانب أخرى فقد نجحت في إثارة بعض القضايا ذات البعد السياسي من خلال تأكيدي الدائم على تحفيز المعارضة على أن تتقدم بجرأة وثبات في اتجاه مزيد ترسيخ ثقافة التنوع والتعددية واستغلال الممكنات التي وفرها مشروع التحول وكذلك جلب الانتباه لعزوف النخب عن ممارسة الشأن العام.. أما التقصير فيتمثل في طرح الملفات الاقتصادية من منطلق أن هذه الملفات تتجاوز الامكانيات الذاتية للنائب لما فيها من دقة في المعطيات وبحث عن الملفات المتعلقة بها لأنها في الخلاصة ينبغي أن تنبع من مجهود جماعي.. لكن هل ما تزال تذكر وعودك في الحملة الانتخابية الماضية؟ أنا بالتأكيد، عملت على النجاح في تجسيد 70 بالمائة من هذه الوعود باعتبار تركيزي في الحملة الانتخابية على المعطى السياسي. ماذا حققت عمليا لجهتك أولا وللوطن ثانيا ؟ على صعيد جهوي نجحت في توفير العديد من مواطن الشغل وخاصة منها لفائدة حاملي الشهادات العليا.. وكذلك إثارة المشاكل ذات الخصوصيات الجهوية.. أما وطنيا فقد ساهمت من موقعي في محاولة صياغة علاقة جديدة بين المعارضات نفسها وبين المعارضة بصفة عامة والحزب الحاكم التي أراها ينبغي أن تقوم على الحوار والتشاركية والاحترام المتبادل.. الناخبون كيف ينظرون اليك بعد أربع سنوات من التمثيل البرلماني؟ في غالب الأحيان أحس بالرضاء عن النفس كما يحصل أن أتعرض للنقد واللّوم.. هل تعتقد أنهم سيمنحونك ثقتهم ويجددون تصويتهم لفائدتك في الانتخابات التي نحن على أبوابها؟ الأمر موكول لهم لكن هل تنوي تجديد ترشيح نفسك لتشريعية2009 ؟ لم أفكر بعد في هذا الموضوع، لأنه لا يمثل أولوية في تفكيري.. ونحن على مشارف نهاية مدة نيابية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائب، هل هو على ما يرام أم مايزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ لا علاقة للمسؤولية النيابية بالوضع المالي، بمعنى أن وضعي المادي ليس رهين انتمائي للمؤسسة التشريعية ولما أتقاضاه منها والذي هو بالمعايير الدولية محدود جدا. ما يزال العالم يعيش على وقع أثار الأزمة المالية العالمية وما تحمله من انعكاسات على سير اقتصاديات الدول.. كمختص في قطاع التأمين ماهو تعليقكم على هذا المستجد؟ الأزمة المالية العالمية نتيجة حتمية لتغوّل رأس المال العالمي وهو يكشف عن الوجه الحقيقي للإقتصاد الحر.. والحل يكمن في أن كل القوى التقدمية والحرّة في العالم مدعوّة لأن تكثف من أنشطتها لكبح جماح رعونة هذا النظام الرأسمالي.. ختاما ما هو الأسلوب الأنجع الذي يمكن أن يؤمن للنائب حب الشعب والناخبين وفي ذات الوقت يحافظ على استمرارية وجوده على رأس قائمة الأجندة السياسية والحزبية؟ الصدق والثقة في النفس والواقعية والاعتدال.. للتعليق على هذا الموضوع: