تونس - الأسبوعي: «استراحة نائب» ركن جديد تفتحه «الأسبوعي»خلال هذه الدورة الختامية من المدة النيابية الحادية عشرة، لتستضيف فيه أحد أعضاء مجلس النواب من شتى الحساسيات السياسية والأحزاب الممثلة في البرلمان لتتحاور معه في عديد المسائل.. وهي أيضا عبارة عن نافذة تكاد تكون تقييمية لأداء النائب طيلة تجربته التشريعية على أكثر من صعيد، شخصي وجهوي ووطني.. لقاء: سفيان السهيلي ضيف استراحة اليوم رجل جمع بين الاهتمام بالفكر والنضال السياسي طيلة مسيرته المهنية والسياسية.. عرف بمداخلاته الجريئة في عدد من المسائل وخاصة إذا ما تعلق الأمر باللغة العربية والهوية والذاتية التونسية.. النائب عمار الزغلامي ممثل الاتحاد الديمقراطي الوحدوي في مجلس النواب أتاح لنا فرصة مشاركته في هذه الاستراحة وتناول عديد الامور. * في البداية كيف تقدم نفسك للقراء؟ -عمار الزغلامي استاذ ومدير مؤسسة تربوية عملت لسنوات عديدة ضمن نقابة التعليم الثانوي بالاتحاد العام التونسي للشغل دفاعا عن مصالح وحقوق رجالات التربية الذين يقومون بدور كبير لتنشئة النشء في تونس. كما اهتممت بالجانب الأدبي حيث كنت ضمن هيئة رابطة القلم الجديد مع زمرة من المبدعين ورجالات الفكر والإبداع في تونسالجديدة والمتجددة.. كما كنت من المؤسسين الأوائل للاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي يجمع عديد العائلات الفكرية والسياسية المهتمة بالقومية العربية سنة ..1988 أصيل ولاية الكاف ونائب عن دائرة تونس1 . * بعد سنوات من العمل التشريعي هل تعتبر نفسك حققت ما كنت تنتظره أم أكثر مما انتظرته بكثير؟ - حاولت أن أحقق شيئا مما كنت أنتظره ألا وهو الدخول الى حضيرة العمل التشريعي والعمل البلدي حيث قضيت خمس سنوات كمستشار بلدي بالعاصمة، ونحن في السنة العاشرة من العمل التشريعي في الفترة التي تمكنت فيها أحزابنا السياسية من الدخول الى البرلمان بداية من سنة 1994 بإرادة من الرئيس بن علي.. ونحن نحاول أن نضيف أشياء جديدة من شأنها أن ترفع من الأداء التشريعي عما كان عليه قبل حركة التغيير لأنه كان أحاديا لسنوات ليست بالقليلة وهي سنوات عجاف مررنا بها ، سنوات ليست بالقصيرة... * لكن ماذا حققت عمليا أولا وللشعب ثانيا؟ لقد حاولت طيلة السنوات التسع أن أحقق بعض المكاسب للجهة التي أنتمي إليها ولكن هناك الكثير من الصعوبات التي تعترض الجهات الداخلية بالرغم من المحاولات المبذولة من أجل الاصلاح في أكثر مناحي الحياة.. أما بالنسبة للشعب فقد دافعت طوال هذه السنوات عن حظوظنا الثقافية والتربوية والدفاع المستميت عن اللغة الوطنية التي مازالت تشكو الكثير من العراقيل.. * الناخبون كيف ينظرون اليك بعد تسع سنوات من التمثيل البرلماني؟ - هم ينظرون دوما الى النائب على أنه يسعى أن يحقق لهم كثيرا مما يحتاجونه لكن في مقابل ذلك يجد النائب نفسه أمام الكثير من العراقيل في سبيل تحقيق طلبات من ينوبهم في جهته والمواطنين عموما. * هل تعتقد أن هؤلاء الناخبين سيجدّدون ثقتهم فيك ويمنحونك أصواتهم مرة أخرى؟ - بالنسبة لإعادة الترشح في صفوف نواب المعارضة هناك الكثير من الإشكاليات التي تحف بهذه العملية لأسباب يطول شرحها.. * لكن هل تنوي تجديد ترشيح نفسك لتشريعية 2009؟ - مازلت بصدد التفكير في أمر الترشح لمدة نيابية ثالثة. * ونحن على مشارف نهاية مدة نيابية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائب، هل هو على ما يرام أم ما يزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ - الوضع المادي يبدو عاديا لأنني أدير مؤسسة تربوية للتعليم الثانوي الخاص وهي التي تمكنني من العيش في مستوى معين، أما المنحة فهي غير كافية بالنسبة للنواب الذين ليست لهم مداخيل ثانوية أخرى نظرا لكثرة تكاليف الحياة.