تونس - الأسبوعي: نائب..آخر يرافقنا في استراحة اليوم ، تجمعي.. بل يعتبر نفسه ابن التغيير .. يعتز بأنه يمثل الجيل الجديد في الحزب الحاكم .. ويفتخر بأنه واكب مرحلة تضاعفت فيها العناية بهذه الشريحة الحية في المجتمع واستأثرت بحوار شامل لامس كل المجالات وشتى جهات البلاد .. النائب حاتم السوسي يصحبنا في هذه الاستراحة ويكشف لنا عن بعض ما يجول في خاطره... * في البداية كيف تقدم نفسك للقراء؟ -حاتم السوسي إطار بنكي من مواليد ,1968 متزوج وأب ليوسف ، نائب عن دائرة المنستير و أصيل معتمدية زرمدين وهي معتمدية كان لها شرف الإسهام في الكفاح الوطني .. أمثل جيل التغيير باعتبار التحاقي بكلية العلوم الاقتصادية والتصرف بتونس في نوفمبر1987 . * بعد سنوات من العمل التشريعي هل تعتبر نفسك حققت ما كنت تنتظره أم أكثر مما انتظرته بكثير ؟ -في البداية أعتبر نفسي محظوظا لأني دخلت في مرحلة يطغى فيها الاهتمام بالشباب كالاستشارة الوطنية الثالثة للشباب وسنة الحوار مع الشباب التي التأمت خلال سنة 2008 الى جانب اعتبار التشغيل أولوية مطلقة خلال ذات الفترة .. وهذا سهل لي كنائب أن أمثل جيلي و أن أجد نفسي في عمق هذا الطرح و بالتالي أحقق ما كنت أنتظره.. * لكن هل ما تزال تذكر وعودك في الحملة الانتخابية الماضية ؟ - وعودي الانتخابية تركّزت على اهتماماتنا بمشاغل الشباب و مزيد دفع التنمية بالجهة باعتباره الدافع الأساسي لخلق مواطن شغل جديدة يستفيد منها أهالي المنطقة.. * لكن ماذا حققت عمليا لجهتك أولا و للوطن ثانيا؟ -في هذا الشأن بالذات يجب ذكر أن النائب كثيرا ما يطرح مقترحات عملية وفاعلة لفائدة الجهة على غرار ما عمدت إليه في مستوى جهة زرمدين لكن الصبغة الإقليمية التي تدرج فيها المقترحات تحول دون بلوغ نتائج ذات بال و تعود بالنفع المباشر للمنطقة تحديدا ، فزرمدين و بني حسان مثلا تعتبران منطقتان داخليتان ضمن إقليم الوسط الشرقي الذي يعتبر قطبا تنمويا هاما مقارنة بالأقاليم الداخلية الأخرى مما يحد من إمكانية إدراجها ضمن المناطق الجهوية الأحق و الأحوج للتدخل والمساعدة.. أما على المستوى الوطني فأذكر مقترحي و تأكيدي من فضاء قبة البرلمان على ضرورة مراجعة طريقة توزيع حصص الحجيج بشكل يراعى فيه عدد سكان الجهة. كذلك في مستوى الجهاز البنكي والمالي - مجال تخصصي - فقد كنت ممن دعا الى مزيد تدعيم الاصلاحات في القطاع .. وها هي اليوم تقطف تونس ثمار هذا الإصلاح بأن جانب قطاعنا المالي الأزمة المالية التي يتخبط فيها العالم اليوم .. فضلا عن حفز المبادرة الخاصة لأنها حجر الزاوية في دعم التشغيلية و تعزيز المجهود الوطني في مجال التشغيل.. * الناخبون كيف ينظرون اليك بعد أربع سنوات من التمثيل البرلماني ؟ -في رأيي العنصر الفارق في المسألة هو رضاء ضمير النائب ، لأن في رضاء هذا الضمير سيكون حتما الناخب أو المواطن راضيا عن أداء من منحهم ثقته وصوت لهم.. * إذن هل تعتقد أنهم سيمنحوك ثقتهم و يجددون تصويتهم لفائدتك في الانتخابات التي نحن على أبوابها ؟ - هي فرصة ثمينة أتيحت لي للمساهمة في الممارسة السياسية و مواكبة نجاحات بلادنا عن قرب ، فأثرت تجربتي السياسية وأتمنى أن تتدعم أكثر في المستقبل سواء صلب المؤسسة التشريعية أو في غيرها من فضاءات العمل السياسي الوطني.. * لكن هل تنوي تجديد ترشيح نفسك لتشريعية 2009 ؟ -نحن نعمل صلب حزب سياسي وتجديد الثقة مرتبط بخيارات الحزب .. ونحن لسنا إلا جنودا لهذا الحزب و نبقى رهن إشارته في أي موقع من المواقع. * ونحن على مشارف نهاية مدة نيابية كيف حال الرصيد البنكي والعقاري لحضرة النائب، هل هو على ما يرام أم مايزال دون المأمول وفي حاجة الى مدة نيابية أخرى أو أكثر؟ - بالنسبة لي الجانب المادي أعتبره ثانويا ، فأنا قبل كل شيء إطار بنكي و بالتالي فالمنحة البرلمانية لم تحدث فارقا كبيرا عمّا كنت أتقاضاه إن لم أقل أنها دون ذلك.. ومن ثمّة فالأمور مستورة و الحمدلله. * ختاما ما هو الأسلوب الأنجع الذي يمكن أن يؤمن للنائب حب الشعب والناخبين وفي ذات الوقت يحافظ على استمرارية وجوده على رأس قائمة الأجندة السياسية والحزبية ؟ -العمل الجاد و عدم الاكتراث لأية حسابات ضيقة هذا دون أن ننسى أن « حزبنا يعرف آش يعمل». للتعليق على هذا الموضوع: