قال مصدر قضائي تونسي إن معتقلاً سابقًا بجوانتانامو مثُل أمام محكمة ابتدائية تونسية أمس الأربعاء، وقررت المحكمة وبطلب من الدفاع، تأجيل النظر في قضيته - ويدعى "لطفي لاغا" - إلى الرابع والعشرين من أكتوبر الجاري، وقال سمير بن عمر محامي المتهم: "لقد علمنا بتاريخ بدء المحاكمة الثلاثاء في آخر لحظة ولم نكن نملك ملف المتهم حين مثل الأربعاء أمام المحكمة". وأضاف أن موكله يحاكم بتهمة الانتماء إلى مجموعة خططت لاعتداءات ضد أشخاص وممتلكات، مما يعرضه للسجن 6سنوات وفق القانون الجنائي التونسي، مشيرًا إلى أن قانون مكافحة الإرهاب الصادر في 2003 لا ينطبق على أحداث سبقته. وكان لاغا أوقف في 2002 على الحدود بين باكستان وأفغانستان بعد أن غادر تونس سرًا في 1998 إلى ايطاليا، وبعد اعتقاله خمس سنوات في جوانتانامو نقل في 18 يونيو بطائرة حربية أمريكية مع معتقل تونسي آخر هو عبد الله الحاجي بن عمر الذي يخضع حاليًا لمحاكمة عسكرية. واشتكى لاغا لدى محاميه من تجاوزات تعرض إليها متهمًا جنودًا أمريكيين في قندهار بأفغانستان ببتر أربعة من أصابعه من كل يد. وترعى جمعية "هيومن رايتس ووتش" وريبريف البريطانية هذين المعتقلين وتتابعان محاكمتهما في تونس. وانتقدت تونس مؤخرًا قرار قاضٍ فدرالي أمريكي بمنع تسليم محمد رحمن المعتقل التونسي الثالث في جوانتانامو خشية تعرضه لسوء المعاملة في تونس، ورفض القضاء الأمريكي حتى ذلك التاريخ التدخل لمنع نقل معتقلين في جوانتانامو إلى دولهم بينهم خمسون ينحدرون من الصين والجزائر وليبيا وتونسواوزباكستان، لا يرغبون في العودة إلى بلدانهم بحسب "هيومن رايتس ووتش". 6/10/1428 1:52 م 18/10/2007