افاد مصدر قضائي الاربعاء 10-10-2007 ان قاضية فدرالية امريكية منعت الحكومة الاميركية من اعادة محمد رحمن المعتقل التونسي في غوانتانامو الى بلاده حيث يخشى من ان يتعرض لسوء المعاملة أو حتى التعذيب. وحتى الان رفض القضاء الامريكي التدخل لمنع مثل هذه العمليات. وبحسب منظمة هيومن رايتس ووتش يرفض حوالى خمسين معتقلا من الصين والجزائر وليبيا وتونس واوزبكستان العودة الى بلادهم. وقالت القاضية غلاديس كيسلر في القرار الذي اتخذته الاسبوع الماضي ونشر مساء الثلاثاء ان محمد رحمن المعتقل في القاعدة البحرية الاميركية في كوبا منذ سنوات ابلغ في مايو/ آيار بان الحكومة الامريكية لم تعد تشتبه بتورطه في اعمال ارهابية وانها قررت ترحيله الى تونس. لكن تونس كانت حاكمت في 2005 محمد رحمن غيابيا وحكمت عليه بالسجن 20 عاما بناء على ادلة قدمتها لها الولاياتالمتحدة وكانت هي الادلة نفسها التي حملت الولاياتالمتحدة على الافراج عنه. وقال محامو رحمن ان عودة موكلهم الى تونس تعني الحكم عليه بالاعدام بسبب حالته الصحية السيئة ومخاطر تعرضه للتعذيب، وردت الحكومة بان الولاياتالمتحدة لن تعيد اي معتقل الى بلاده قبل الحصول على ضمانات بانه سيلقى معاملة جيدة معتبرة ان القاضية لا تتمتع باي صلاحية على معتقلي غوانتانامو. ومع التشديد على "الاضرار الرهيبة التي يخشى تعرض رحمن لها" في حال اعيد الى تونس منعت القاضية كيسلر ترحليه اقله الى ان تبت المحكمة العليا التي ستنظر في الاشهر المقبلة في هذا الملف, في حقوق معتقلي غوانتانامو. عودة معتقلين إلى اليمن بالمقابل، أعلنت السلطات اليمنية اليوم الأربعاء أنها تسلمت أربعة يمنيين أخلت سبيلهم القوات الأمريكية من سجن غوانتانامو في كوبا. وذكر مصدر رسمي يمني في تصريح على موقع وزارة الدفاع اليمنية في الانترنت أن اليمنيين الأربعة الذين جرى تسلمهم هم فواز نعمان حمود وعلي محسن صالح ناصر وصادق محمد سعيد اسماعيل وهاني عبد مصلح شعلان. وأضاف أن النائب العام أمر سلطات الأمن باخلاء سبيل المعتقلين الأربعة بعد أن أثبتت تحقيقاتها انه لاصلة لهم بأية جماعات أو أعمال ارهابية. وطبقا لقائمة معتقلي غوانتانامو التي نشرت العام الماضي فان عدد اليمنيين المحتجزين كان 107 معتقلين قبل أن تطلق السلطات الأمريكية سراح ستة منهم وتسلمهم الى اليمن في ديسمبر الماضي، وكان وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي طالب في فبراير/شباط الماضي بتسليم أسرى بلاده المحتجزين في سجن قاعدة غوانتانامو الأميركية في كوبا لمحاكمتهم وفق القانون اليمني