أصدرت محكمة تونسية الأربعاء حكما بسجن معتقل سابق بغوانتانامو لمدة ثلاثة أعوام بتهمة الانضمام لتنظيم هدفه التحضير لاعتداء على الأشخاص والأملاك. ونقلت رويترز عن مصدر قضائي قوله إن المحكمة الابتدائية قضت حضوريا في حق لطفي الآغا بسجنه مدة ثلاثة أعوام من أجل الانضمام لتنظيم يهدف التحضير لارتكاب اعتداء على الأشخاص والأملاك. ولم يذكر المصدر تحديدا اسم التنظيم لكن قاضي المحكمة طلب من المتهم الرد إن كانت له علاقة بتنظيم طالبان أثناء جلسة المحاكمة التي جرت اليوم. وسلمت الولاياتالمتحدة إلى السلطات التونسية في 18 يونيو/حزيران الماضي لطفي الآغا وعبد الله الحاجي بعد الإفراج عنهما من معتقل غوانتانامو. نفي اتهامات ونفى الآغا (40 عاما) أمام القاضي أي صلة له بتنظيم طالبان، متراجعا عن اعترافات سابقة بمشاركته في قتال ضمن طالبان ضد قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة. وقال الآغا أمام المحكمة "ليس لدي أي نشاط إرهابي وذهبت إلى أفغانستان لأعيش وليس لغاية أخرى". وأضاف أنه اعترف بالمشاركة في القتال في أفغانستان بداعي الخوف، مؤكدا أنه ليست له أي صلة بتنظيم طالبان ولم يقاتل في صفوفه. واعتقل الآغا عام 2002 على الحدود بين باكستانوأفغانستان بعد أن غادر تونس عام 1998 إلى إيطاليا حيث عمل بمركز ثقافي. واشتكى في وقت سابق لمحاميه من أن الأميركيين بتروا أصابعه أثناء اعتقاله بغوانتانامو. وفي سياق متصل قضت المحكمة غيابيا بسجن متهم آخر يدعى صالح ساسي أحد عشر عاما وغرامة قدرها عشرة آلاف دينار تونسي (ثمانية آلاف دولار) بعد اتهامه بالدعوة إلى ارتكاب جرائم إرهابية وتلقي تدريبات عسكرية، والانضمام إلى تنظيم خارج البلاد يمارس الإرهاب. وتقول منظمات حقوقية دولية إنه لايزال على قائمة التونسيين المعتقلين بغوانتانامو عشرة مواطنين آخرين. الخميس 13/10/1428 ه - الموافق25/10/2007 م