(بي بي سي 21 ديسمبر 08)الفجرنيوز:اطلقت السلطات الاسترالية سراح مواطنها ديفد هيكس الذي كان معتقلا في جوانتنامو لخمس سنوات، ثم في سجن استرالي تسعة اشهر بتهمة دعم حركة طالبان بافغانستان. وكان هيكس قد ارسل الى استراليا لقضاء عقوبة مدتها تسعة اشهر في السجن بعدما كان يواجه عقوبة بالسجن المؤبد في بداية محاكمته من قبل المحكمة العسكرية الامريكية بمعتقل جوانتنامو. وكانت المحكمة قد اقرت عقوبة مدتها سبعة اعوام لهيكس، مخففة بذلك عقوبة السجن المؤبد وذلك بعدما وقع المتهم على اتفاق مع المحكمة تخفف بموجبه العقوبة مقابل شروط. وعاد القاضي في قراره النهائي وعلق كل العقوبات التي تتخطى التسعة اشهر وذلك بعد توقيع هيكس على الاتفاق بسحب اتهاماته بالتعرض للضرب والتعذيب على يد المحققين الامريكيين خلال الاعوام الخمسة التي قضاها سجينا في جوانتانامو. وبموجب هذا الاتفاق، فان هيكس مقيد ايضا بعدم التحدث الى الاعلام لمدة عام وبعدم تقاضي الاموال لقاء روايته لقصته وبعدم ملاحقة الحكومة الامريكية قضائيا. وكان هيكس قد اقر لدى مثوله امام المحكمة العسكرية الامريكية لجرائم الحرب بانه تدرب مع تنظيم القاعدة في افغانستان في اواخر عام 2001، وقاتل الى جانب القاعدة لحوالي ساعتين، قبل ان يبيع بعدها سلاحه ليدفع ثمن سيارة الاجرة كي يفر الى باكستان. لكنه نفى ان يكون قد علم مسبقا بهجمات 11 سبتمبر/ ايلول 2001، لكنه اقر بتقديم "دعم مادي للارهاب." واتهم هيكس، وهو استرالي تحول للاسلام ويبلغ من العمر 31 عاما، بتلقي تدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة والقتال إلى جانب حركة طالبان. واتهم هيكس وفقا لقانون اللجان العسكرية الجديد الذي واجه انتقادات من منظمات حقوق الانسان. وقد أسقطت تهم أخرى ضد هيكس، من بينها محاولة القتل. وكان هيكس قد نقل إلى جوانتانامو في أوائل عام 2002 بعد اعتقاله في أفغانستان قبل ذلك بشهر. يذكر ان منظمات الدفاع عن حقوق المدنية في الولاياتالمتحدة اتهمت واشنطن بمحاولة طمس قضايا التعذيب في جوانتانامو بينما يستمر والد هيكس في استراليا باتهام الامريكيين بتعذيب ابنه في الاعتقال.