أنهى رئيس الحكومة السورية محمد ناجي العطري، أمس، زيارة لتونس استمرت يومين رأس خلالها مع نظيره التونسي محمد الغنوشي اجتماعات الدورة السابعة للجنة العليا المشتركة. وقال العطري في حفلة اختتام الاجتماعات إن «التحديات المشتركة التي يجابهها البلدان تفرض عليهما المزيد من التكاتف والتضامن»، وحض على «استثمار الإمكانات الكبيرة المتوافرة في البلدين لتكريس التكامل بينهما». ووقع وزراء تونسيون وسوريون في حفلة الاختتام أمس اتفاقات تتصل بتطوير التعاون في مجالات الإسكان والتعمير والنهوض بالمرأة والأسرة والإعلام والتجارة والتعليم العالي وحماية البيئة، بالإضافة الى اتفاقين وقعهما وزير العدل السوري محمد الغفري ونظيره التونسي بشير التكاري، الأول اتصل بمجال القضاء الجزائي والثاني تعلق بتسليم المجرمين. يُذكر أن سورية سلمت تونس شباباً تونسيين (ذكرت وكالة «رويترز» ان عددهم 21) كانوا يعتزمون دخول العراق للانضمام الى «حركات المقاومة». وأفاد محامون ان المعتقلين ينتظرون إحالتهم على القضاء بموجب قانون مكافحة الإرهاب. على صعيد آخر، أفادت مصادر قضائية أن إيطاليا سلّمت السلطات التونسية مقاتلاً سابقاً في البوسنة كان حصل على وشاح من الحكومة البوسنية لمشاركته البارزة في حرب البوسنة حيث أصيب بشلل ما زال يعاني منه إلى اليوم. وقال المحامي سمير بن عمر ل «الحياة» إن السلطات الإيطالية اعتقلت التونسي طارق الحجام (48 عاماً) المتزوج من بوسنية بناء على حكم قضائي بالسجن عشرة أعوام صدر في حقه غيابياً في تونس بتهمة «المشاركة في منظمة إرهابية في الخارج». وأوضح بن عمر أن الحجام يقيم في مصحة السجن المركزي في العاصمة تونس بسبب معاناته من شلل نصفي نتيجة الإصابة التي تلقاها لدى مشاركته في حرب البوسنة عام 1995. لكن أعضاء من أسرة المتهم أكدوا في اتصال هاتفي مع «الحياة» أن ابنهم ذهب متطوعاً إلى البوسنة ثم استقر هناك و «لم يتعاط في الشؤون التونسية من قريب ولا من بعيد». وأفادوا أنه سلم الى السلطات التونسية على كرسي متحرك لأنه بات عاجزاً عن القيام بأي نشاط.