الحرية لجميع المساجين السياسيين الحرية للدكتور الصادق شورو الجمعية الدولية المساندةالمساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 04 سبتمبر 2009 بدر الدين الفرشيشي : التونسيون البوسنيون و تجريم الأبطال غادر بدر الدين الفرشيشي يوم 31 أوت 2009 سجن المرناقية بعد إنقضاء مدة محكوميته، وكانت الدائرة الجنائية بالمحكمة العسكرية الدائمة برئاسة القاضي كمال بن جعفر قد أصدرت ضده في 20 ماي 2009 في القضية عدد57757حكماً بالسجن لمدة 03 سنوات، و05 سنوات مراقبة إدارية بتهمة: « وضع النفس زمن السلم تحت تصرف منظمة إرهابية تعمل بالخارج و التحريض على ذلك » بعد اتهامه بالقتال في البوسنة في سنوات حرب التطهير العرقي ضد المسلمون على أيدي الصرب. وقد سبق لذات الدائرة برئاسة القاضي فريد السقا التي نظرت في القضية عدد42971 في 16 جانفي 2008 ،أن قضت في حقه بعدم سماع الدعوى ليُعاد نشر القضية من جديد، إثر نقض الحكم تعقيبياً بطلب من النيابة العمومية، وقدعبرت هيئة المحامين في حينها ( الأساتذة : أنور القوصري سعيدة العكرمي و سامي الطريقي...)أن ما " ارتكبه " المتهم يُعتبر في بلدان أخرى موجبا للفخر و تلقي الأوسمة باعتباره تطوع للدفاع عن شعب كان يتعرض لحرب إبادة عرقية ، فضلا عن أنه قاتل تحت راية الجيش البوسني الذي لا يعتبر " منظمة إرهابية " و بدر الدين الفرشيشي وهو متزوج ببوسنية وله منها ولدين وابنتين، تم تكريمه في البوسنة إثر نهاية الحربويكفل قانون الجنسية في البوسنة والهرسك في الفصل 13 حق الحصول على الجنسية "إذا كانت ترجى منه مصلحة للبلاد". غير أنه بموجب إتفاق دايتون الموقع في ديسمبر1995 أصبح يتعين على الحكومة البوسنية بنصّ الإتفاق إخراج كل المقاتلين الأجانب، ولم يراع "مجلس تنفيذ اتفاق السلام" الحالات الحاصلة على الجنسية قبل توقيع الاتفاق سواء بداعي الخدمة في الجيش البوسني أو الزواج من بوسنيات أو العمل الإغاثي، وقد نالت عملية نزع الجنسية أكثر من 400 مواطنا بوسنيا من أصل عربي. وعليه قامت السلطات البوسنية بترحيل بدر الدين الفرشيشي في 2006.08.29، إلى تونس بعد أن جرَّدته من الجنسية البوسنيةورفضت طلبه اللجوء. ضاربة بذلك عرض الحائط الفصل 60 و 64 من الدستورالبوسنوي لأصول منع الترحيل وخارقة بذلك اتفاقية حقوق الطفل وتوقيعها العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية و للاتفاقية الأوربية لحقوق الإنسان والحريات الأساسية التي صدقت عليها البوسنة والهرسك في 2002.07.12 ، و خرقها اتفاقية مناهضة التعذيب، التي تنصّ علىحظر الإبعاد لدول تمارس جريمة التعذيب ويخشى فيها المبعد على سلامته الجسدية. زُجّ ببدرالدين الفرشيشي في السجن فور وصوله إلى تونس مرحلاً من البوسنة والهرسك واحتجز بمعزل عن العالم الخارجي لستة أيام تعرض خلالها للتعذيب، ومثُل للمرة الأولى أمام قاضي التحقيق العسكري في 6 سبتمبر 2006 في غياب محاميه، ووجهت إليه لاحقاً بمقتضى المادة 123 من قانون القضاء العسكري تهم الخدمة " في زمن السلم، في جيش أجنبي أو منظمة إرهابية تعمل خارج البلاد". وقد أُخرج في مناسبتين من سجن المرناقية دون إذن قاضي التحقيق العسكري ، ونُقل إلى مقر وزارة الداخلية، حيث جرى استنطاقه وتعريضه للمعاملة سيئة. بعد أن قضّى سنواته الثلاث في السجن، غادر بدر الدين الفرشيشي، ليواجِه عقوبته التكميلية وسيتعين عليه، بموجب قرار المراقبة الإدارية،كما كان تعيَن على عبد الباسط دالي و طارق الحجام وعبد الرؤوف مولّهي وتوفيق السلمي ومعز بوحوش...وآخرين كثرٌ من التونسيين البوسنيين أن يَتموا دفع فاتورة " مواجهة المحرقة " لجنة متابعة السجناء السياسيين المسرحين