فاجأ رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيريز الجميع خلال كلمته في مؤتمر "هرتسيليا" الذي يرسم المستقبل الأمني للكيان الصهيوني، عندما مدح سلام فياض رئيس الوزراء في الحكومة الفلسطينيةبرام الله بأنه "بن جوريون الفلسطيني".ليس بيريز فقط هو من كال الإشادة لفياض؛ حيث سبقه وزير الحرب الصهيوني "إيهود باراك" الذي امتدح "جرأة" فياض بحضوره المؤتمر رغم كل الانتقادات الموجَّهة إليه من أبناء شعبه الذين يرفضون تلك المشاركة ويعتبرونها خيانة لدماء آلاف الشهداء الذي قدَّموا أرواحهم دفاعًا عن القضية الفلسطينية ورفضوا الخنوع للاحتلال وأعوانه. و"دافيد بن جوريون" هو مؤسِّس الكيان الصهيوني، وأول رئيس وزراء له، وأول من أسَّس عصابات "الهاجاناه" التي نفذت العديد من المجازر بحق الشعب الفلسطيني. وقد أثارت مشاركة فياض في مؤتمر "هرتسيليا" استنكارًا فلسطينيًّا واسعًا؛ حيث وصفتها جماهير الشعب الفلسطيني بالخيانة العظمى، وأدانتها العديد من الفصائل الفلسطينية؛ على رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ووصفتها الفصائل ب"المشاركة في صناعة سياسات الاحتلال الصهيوني القائمة على قتل الشعب الفلسطيني وتشريده".