وصفت دمشق اجتماع الدوحة ونتائجه المتمثلة في تشكيل ائتلاف لقوى المعارضة السورية «إعلان حرب» عليها فيما أكدت ميليشيات المعارضة السورية المقاتلة حاجتها لسلام مع إسرائيل من أجل سوريا الجديدة. اعتبرت دمشق أمس على لسان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد، أن الاجتماع الذي عقدته المعارضة السورية في الدوحة في الأيام الماضية هو بمثابة «إعلان حرب».
رفض لكل حوار
وقال المقداد «قرأنا اتفاق الدوحة الذي توصلت إليه المعارضة والذي يتضمن رفضاً لأي حوار مع الحكومة». في المقابل، ابدى المقداد استعداد النظام السوري «الحوار هو مع المعارضة السورية التي تكون قيادتها في سوريا، وليس تلك المعارضة التي تكون قيادتها في الخارج أو صنيعة الخارج».
وتابع «لا يريد هؤلاء أي الائتلاف المعارض حلّ المسألة سلمياً»، في حين يدعو النظام «الى حوار وطني مع كل من يريد الحلّ السلمي». وانهت المعارضة السورية الأحد الفارط اجتماعاً موسعاً استمر اياماً في العاصمة القطرية، بتوقيع اتفاق نهائي لتوحيد صفوفها تحت لواء كيان جديد هو «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية». والتزم هذا الائتلاف «بعدم الدخول بأي حوار أو مفاوضات مع النظام». وتوافقت أجزاء من أطياف المعارضة السورية على تشكيل «الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة» على وقع ضغوط دولية وعربية.
وخلال تطرقه إلى فرضيات شن حرب على سوريا أو التلويح بالتدخل العسكري ضدها قال المقداد :نحن أعلنا أنه لا يوجد لدينا سلاح كيماوي وأننا لن نستخدمه حتى في حال وجوده. هذا موقف ثابت نحن سندافع عن شعبنا بالطرق المشروعة والتي كفلها القانون الدولي والقانون الانساني الدولي وميثاق الأممالمتحدة.
وأضاف : نعتقد أن نزهة بريطانيا او فرنسا أو غيرها لن تكون ممتعة جداً فيما إذا حاولوا الاعتداء على بلد عربي آخر، خاصة وأن المجتمع الدولي لن يقف مكتوف الأيدي تجاه مثل هذا التدخل. هيئة التنسيق تقاطع
في هذه الأثناء , أعلنت هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي السورية المعارضة أمس الثلاثاء عدم مشاركتها في الحوار الوطني السوري بطهران لانها اتخذت قرارا بعدم المشاركة في اجتماعات في مدن تعتبر طرفا في الأزمة.
وقالت الهيئة التي يترأسها المنسق العام حسن عبد العظيم في بيان نشرته على موقعها الالكتروني: «استلم عدد من قياديي هيئة التنسيق الوطنية دعوة من الخارجية الإيرانية لحضور ندوة حول الأوضاع السورية في العاصمة الإيرانية طهران في الثامن عشر من هذا الشهر وكون هيئة التنسيق الوطنية قد اتخذت قرارا بعدم المشاركة في اجتماعات تنسيقية أو توحيدية أو تشاورية بين أطراف المعارضة في مدن تعتبر طرفا في الأزمة مثل الدوحةوطهران واسطنبول أو باريس وتأييدها لأي اجتماع من هذا النوع في مدن ليست طرفا لا في العلاقات بين أطراف المعارضة أو في الوضع السوري بالمعنى المباشر للكلمة، تعلن هيئة التنسيق الوطنية عدم مشاركتها في اجتماع طهران».
وأعلنت وزارة الخارجية الايرانية ان ايران ستعقد لقاء بين اطراف النزاع السوري في طهران يوم الاحد 18 نوفمبر الجاري لاجراء «حوار وطني». في هذه الأثناء , أكد مسؤول في قيادة «المعارضة المسلحة السوريّة» رغبة الجماعات المسلحة إبرام سلام مع الكيان الصهيوني من أجل بناء سوريا الجديدة , حسب زعمه. ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيليّة عن المسؤول قوله : السلام مع إسرائيل ضروريٌّ من أجل بناء سوريا من جديد.