منذ مدّة والصراع بين رئيس جامعة الجمباز ووجدي بوعلاق لاعب الجمباز يزداد توترا وخطورة، وصل الأمر إلى المحاكم. وكل منهما له روايته الخاصة ووجهة نظره لذا رأينا أنه من المستحسن سماع الرأي والرأي المخالف باحثين بذلك عن المصداقية، وإيصال الحقيقة كما هي للجمهور. فيصل الزمني رئيس جامعة الجمباز: «المحاكم بيني وبينهم» «سأقاضي وجدي بوعلاق وعائلته، ولن أغفر لهم ما فعلوه في حقي وحق الجامعة» هكذا استهل فيصل الزمني رئيس جامعة الجمباز كلامه بغضب، ويواصل «بدأت حربنا منذ 2006، أي منذ أن اكتشفت ألاعيب هذه العائلة والسرقات التي قاموا بها والتي وصلت إلي الملايين تصوروا ميزانية الجامعة 400 مليون ووجدي بوعلاق يتحصل على 130 مليونا وحده فقط. هذا مع منح أخرى خارجة على الميزانية نقدر ب 100 ألف دينار وذلك على حساب الرياضيين الآخرين». «والداه سرقا الجامعة» ليس وجدي بوعلاق فقط المذنب بل عائلته وخاصة أمه التي يتباهى دوما بعلاقتها بالتجمع وعبد الله الكعبي، ووصل بها الأمر إلى إعطاء أوامر لرئيس الجامعة السابق، أما والده الذي لعب دورين في الجامعة مدرب فني وممرن وطني وهذا غير قانوني بإختصار دمروا جيلا كاملا من اللاعبين مثل هيكل النوري وشاذلي جليد ومنجي الورفلي وقد تركوا لهم الميدان فارغا. والداه استغلا إبنهما والجامعة استغلالا فاحشا وخطيرا وسأحاسبهما قضائيا. تصوروا أنهم ذهبوا إلى أحد النزل بالعاصمة ووصلت مصاريفهم إلى الملايين وكلها في شرب الخمر وترفيههم الشخصي ولن أدفع هذا المبلغ لأنه ليس من مشمولاتي لا أنا ولا الجامعة ولن أرحمهم جميعا ابتداء من وجدي إلى عائلته.ومصاريف وجدي الشخصية كلها على حساب الجامعة من سيارته إلى الهاتف الجوال إلى الأنترنات إلى الكمبيوتر، لماذا كل هذا؟ وجدي بوعلاق وعائلته: «رئيس جامعة الجمباز دمّرنا» «بسبب فيصل الزمني حياتنا تحولت إلى مأساة ومشاكل مستمرة، طالبنا بحقنا فدمرنا» هكذا بدأ الحبيب بوعلاق حكاية صراعه مع جامعة الجمباز، ذنبنا أنا وإبني وجدي بوعلاق البطل العالمي في الجمباز أننا مزقنا صورة رئيس الدولة السابق بن علي من قاعة التدريبات وماراعنا إلا أن طردونا أنا وإبني من الجامعة ومنعونا من الدخول» تصوروا أن هذا السيد لم يستقبل إبني في المطار عندما عاد من الألعاب المتوسطية. «ببسكارا في إيطاليا 2009 وكان حضرته في المصيف بالحمامات، أهذا هو المسؤول؟ «دمرونا» لقد رفعنا راية الوطن عاليا في عدة مناسبات ولم نجد إلا الجفاء ونكران الجميل من رئيس الجامعة. إبني تعرض إلى ظروف نفسية قاسية ورغم ذلك حصلنا على البرونزية وعدنا بها إلى أرض الوطن، ولكنه اعتبرها أمرا عاديا وتجاهلنا تماما. «64 ميدالية لوجدي بوعلاق» اتهم إبني بأنه بطل فاشل وكاذب، ولكن عدد ميدالياته الدولية والإفريقية والعربية 64 فهل هذا هو الكذب حسب رأيه؟ لقد ضغطوا على وجدي لكي يقبل المدرب الوطني «أولاق أندريشوك» فقط لإهانتي وإبعادي عنه لكي يستفردوا به ولكنه رفض لأن رئيس الجامعة يصفي حساباته الشخصية معي ومع زوجتي وإبني وسنخرجه من منصبه مهما كان الثمن فهو لا يستحق أن يكون مسؤولا، ورفعنا تظلمنا للحد من تجاوزاته للسيد وزير الشباب والرياضة محمد علولو. هذا الرجل سيدمر رياضة الجمباز لأنه لا يبالي بها ولا يكترث لمشاغل رياضيي النخبة كبارا وصغارا ويتدربون في مناخ قاسي. المكتب الجامعي بريء اتهموا أعضاء المكتب الجامعي بأن لا علاقة له بالرياضة، فليعلموا أني لعبت 7 سنوات في رياضة الجمباز في المدرسة الفدرالية وتدربت في الجمعية العسكرية والترجي الرياضي وتتلمذت على يدي كل من أحمد شاهد وحمادي العياري. والمكتب الجامعي فيه ما يقارب 7 أخصائيين من رياضة الجمباز و5 دكاترة وطبيب. ببساطة هذا هو الخلاف مع وجدي بوعلاق وعائلته والقانون هو الفيصل بيننا ولن أترك لا حقي ولا حق عائلتي فبسببه أصبحت أخاف عليهم. هي انتهاكات واستفزازات وغياب واضح للتأطير المادي والمعنوي لذلك على الوزير أن يتدخل فورا للحدّ من خطورة هذا الرجل وإيقاف مسؤولياته. هذا كل ماجاء على لسان الطرفين وهو مرفوق بوثائق لكليهما وكل منهما يرى نفسه ضحية للآخر وهدفنا كما قلنا آنفا هو الرأي والرأي الآخر.